أعلنت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بولاية البليدة بالجزائر عن إحصاء أكثر من 44 ألف شخص من ذوي الإعاقات المختلفة، تشمل الإعاقات الحركية والعقلية والإدراكية والنفسية، حيث يحظون برعاية متكاملة تشمل معاشات مالية وخدمات اجتماعية وصحية.
وبحسب جريدة الشعب الجزائرية فإن مدير الولاية للنشاط الاجتماعي والتضامن محمد بهيليل أوضح أن ما يزيد على 10,500 شخص من ذوي الإعاقة الكاملة يتقاضون معاشًا شهريًا قدره 12 ألف دينار جزائري، وهو نفس المبلغ المخصص للأشخاص ذوي الإعاقة بنسبة 80% كالصم والبكم، فيما يحصل باقي الأشخاص ذوي الإعاقة على معاش شهري بقيمة 7,000 دينار جزائري.
وأضاف أن الدولة تبذل جهودًا متواصلة لتحسين التكفل بهذه الفئة، مشيدًا بالقانون الجديد الذي يركز على الوقاية والحماية ويعتمد مقياسًا طبيًا لتقييم وتصنيف درجات الإعاقة، ما يساهم في التشخيص المبكر وزيادة فرص العلاج.
وبيّن بهيليل أن القانون يمنح أيضًا مزايا اجتماعية متعددة منها الحق في السكن، وتخفيضات بنسبة 50% على تذاكر الطيران والقطار والحافلات، إضافة إلى توفير المرافق والأعضاء الصناعية والملحقات الطبية.
وأشار إلى أنه جرى مؤخرًا، خلال الاحتفال باليوم الوطني لذوي الإعاقة بقاعة المؤتمرات في البليدة، توزيع 20 كرسيًا متحركًا ودراجات نارية وأجهزة سمعية على المستفيدين، في إطار دعم احتياجاتهم اليومية.
كما لفت إلى توقيع اتفاقية مع المكتب الوطني للأجهزة واللوازم الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة لتسهيل اقتناء التجهيزات المصنعة محليًا بجودة عالية، مشيرًا إلى أن البرامج الثقافية الموجهة لهذه الفئة سمحت لهم بإبراز مواهبهم في مجالات متعددة مثل تلاوة القرآن الكريم، حيث فازت البليدة العام الماضي بالمركز الأول في المسابقة الوطنية، وتستعد هذا العام للمشاركة بـ 13 طفلًا من ذوي الإعاقة.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أعلن بهيليل عن مشروع بناء مركز تعليمي جديد في بلدية بوقرة لتغطية احتياجات الأطفال ذوي الإعاقة في الجهة الشرقية من الولاية، مؤكدًا أن الإعاقة لم تشكل عائقًا أمام الكثير من ذوي الإعاقة، إذ نجح بعضهم في الحصول على درجات الماجستير والدكتوراه، فيما أصبح آخرون رواد أعمال.