إيمان كريم:الصم في الطوارئ معرضون للخطر والمجتمع يعتبرهم أقل ذكاء.. « حوار»

إيمان كريم:الصم في الطوارئ معرضون للخطر والمجتمع يعتبرهم أقل ذكاء.. « حوار»

المحرر: سحر شيبة - مصر
دكتورة إيمان كريم

في نهاية سبتمبر من كل عام، يحتفي العالم باليوم العالمي للصم ولغات الإشارة، وهما مناسبتان تهدفان إلى التأكيد على حق الأشخاص الصم في التعبير عن أنفسهم بلغتهم الأم، وإلى إبراز أهمية لغة الإشارة كجسر للتواصل الإنساني، ووسيلة للدمج المجتمعي.

« جسور» تحاور الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر، للتعرف على جهود مصر في دعم الصم، وتمكين ذوي الإعاقة السمعية، وضمان حقوقهم الدستورية، وكشف التحديات التي تواجههم لتحقيق الدمج الكامل، والمساواة الفعلية في المجتمع..

في البداية ما أبرز الخدمات التي يقدّمها المجلس للمواطنين والمجتمع بشكل عام؟

المجلس يحرص دائمًا على أن يكون حلقة وصل حقيقية بين المواطنين الصم وضعاف السمع، وبين مختلف الجهات، لذلك نوفر مترجمي لغة الإشارة بشكل دائم لاستقبال شكاوى المواطنين في كافة المجالات، وكذلك في الندوات والمؤتمرات التي ينظمها المجلس، والأهم أننا نوفّر مترجمي إشارة مجانًا في أي ندوات أو مؤتمرات يدعى المجلس إليها، حرصًا على الدمج الكامل، وعدم استبعاد أي مواطن بسبب الإعاقة السمعية.

وماذا عن الخدمات التي يقدّمها المجلس في المجال الصحي؟

هذا الملف يحتل أولوية كبرى، قمنا بتدريب موظفي هيئة الرعاية الصحية والتأمين الصحي الشامل على أساسيات لغة الإشارة، وعلى إتيكيت التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، حتى يتمكنوا من فهم احتياجات المريض، كما نظمنا بالتعاون مع الهلال الأحمر ورش توعية للإسعافات الأولية خصوصًا للسيدات من الصم وضعاف السمع، إلى جانب المشاركة على مدار عامين في المؤتمر العالمي للصحة والسكان من خلال ندوات توعوية مترجمة بلغة الإشارة، وفي إطار بروتوكول التعاون مع جمعية اتزان للطب السمعي العالمي ننظم ورشًا توعوية في الأيام العالمية لذوي الإعاقة السمعية، حول أهمية السمع وطرق حمايته، أيضًا نوفّر آلية لتلقي الشكاوى الصحية عبر الفيديو كول أو من خلال استقبال المواطنين مباشرة، في مقر المجلس ورفع شكاواهم على منظومة الشكاوى الحكومية، ومن أبرز أنشطتنا كذلك تنظيم ورش تدريبية متخصصة حول الصحة الإنجابية للسيدات من ذوي الإعاقة السمعية على مدار يومين، حرصًا على توعيتهم في هذا المجال الحساس.

إيمان كريم، المشرف على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة

 

في مجال التعليم، ما الخطوات التي اتخذها المجلس لدعم الطلاب ذوي الإعاقة السمعية؟

التعليم يمثل بوابة أساسية للدمج، لذلك عمل المجلس على استقبال الشكاوى التعليمية بنفس الآليات السابقة، سواء بالفيديو كول أو من خلال مقر المجلس، كما سعينا لفتح أبواب الجامعات أمام هذه الفئة، والنتيجة أن كليات التربية النوعية بدأت في استقبال الطلاب من ذوي الإعاقة السمعية، مع توفير مترجمي لغة الإشارة على نفقة وزارة التضامن الاجتماعي، إلى جانب ذلك نولي اهتمامًا كبيرًا بتكريم المتفوقين من ذوي الإعاقة السمعية في احتفالات سنوية، حيث يحصلون على الهدايا والتقدير المعنوي لمواصلة التفوق، كما قمنا بخطوات نوعية لتأهيل البيئة الجامعية منها تدريب أعضاء هيئة التدريس والإداريين في جامعتي الإسكندرية والقاهرة، والجامعة البريطانية على لغة الإشارة لضمان التواصل الفعّال مع الطلاب.

كيف يتدخل المجلس لدعم الصم وضعاف السمع في المجال القانوني ؟

المجال القانوني معقد جدًا لكن المجلس يستقبل الشكاوى القانونية من خلال مكتب خدمة المواطنين، بحضور مترجم لغة الإشارة ثم يتم تحويلها مباشرة للمسؤول القانوني داخل المجلس، كما نوفّر مترجمي إشارة في جلسات المحاكم المختلفة مثل محكمة زينهم ومجمع محاكم الأميرية ومحكمة الشرابية، وكذلك في تحقيقات النيابة مثل نيابة هيئة النقل العام، ونفس الأمر في مكاتب الشهر العقاري، مثل الزيتون وعين شمس والنزهة، حيث نتيح مترجمي إشارة لتسهيل عمل التوكيلات وغيرها، بل وقمنا بتدريب موظفي الشهر العقاري على لغة الإشارة، ولم يتوقف الأمر هنا، فقد عقدنا ورش توعية حول آداب التعامل مع الصم لوكلاء النيابة ودربنا موظفي المكاتب الأمامية في المحاكم بالإضافة إلى تدريب خبراء وزارة العدل من محاسبين وزراعيين ومهندسين على أساسيات لغة الإشارة.

في ضوء كل هذه الجهود، كيف يقيّم المجلس نتائج عمله حتى الآن؟

نحن نؤمن أن هذه الخدمات ليست منّة، بل هي حقوق دستورية وقانونية للأشخاص ذوي الإعاقة، ما تحقق حتى الآن هو خطوة مهمة على طريق الدمج الكامل، لكننا نسعى دائمًا لتوسيع نطاق الخدمات وضمان وصولها لكل مواطن أصم أو ضعيف سمع في مصر.

ماذا عن التدريب في المؤسسات القضائية والعدلية، وأيضا المجال السياسي والمشاركة العامة للصم؟

المجلس أولى اهتمامًا خاصًا بهذا القطاع، فقمنا بتدريب موظفي الطب الشرعي على لغة الإشارة وكذلك تدريب موظفي مكاتب تسوية المنازعات الأسرية بالمحاكم، بما فيهم موظفو رئاسة المحاكم على أساسيات لغة الإشارة، هذا التدريب كان ضروريًا لتمكين التواصل المباشر مع المواطنين الصم وضعاف السمع خاصة في الملفات الحساسة كالقضايا الأسرية. وبالطبع الحياة السياسية تمثل حقًا أصيلًا، ولذلك نظمنا ورش توعوية للتثقيف السياسي على مستوى 27 محافظة، تحت مبادرة صوتك حقك مع توفير مترجمي لغة إشارة في كل محافظة قبل الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلس الشيوخ، كما تعاونّا مع الهيئة الوطنية للانتخابات في تنظيم ورش تثقيفية داخل مقر الهيئة وطبعنا بوسترات توعوية بلغة الإشارة تشرح آلية التصويت والاقتراع إلى جانب إنتاج فيديوهات مترجمة بلغة الإشارة بعنوان شارك.. صوتك هيوصل بُثت على القنوات التلفزيونية، كذلك أنشأنا غرفة عمليات لمتابعة الانتخابات داخل مقر المجلس بمشاركة مترجم إشارة للتواصل المباشر مع الناخبين من الصم وضعاف السمع وأصدرنا كارنيهات متابعة بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات، ومن إنجازاتنا أيضًا أننا قدمنا مقترحًا لنموذج اقتراع بالحروف الأبجدية الإشارية وتمت الموافقة عليه وتنفيذه رسميًا في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 كما وفّرنا خدمة الفيديو كول للاستعلام عن اللجان واستقبال الشكاوى الانتخابية.

الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة
إيمان كريم

ما أهم ما أنجزه المجلس في قطاع النقل؟

في قطاع النقل أطلقنا حملات توعوية بلغة الإشارة، مثل بوستر خاص بالتوعية ضد فيروس كورونا، تم توزيعه في جميع محطات المترو والسكك الحديدية، كما سعينا للحصول على تخفيض بنسبة 50% على أسعار تذاكر القطارات بأنواعها، روسي مكيف وروسي مميز وإسباني وVIP وقطار النوم والتالجو، ونحن الآن نتعاون مع هيئة المترو لترجمة كافة فيديوهات التوعية داخل المحطات إلى لغة الإشارة لتسهيل وصول المعلومة.

كيف دعم المجلس التمكين الاقتصادي لذوي الإعاقة السمعية؟

المجلس يشارك بانتظام منذ سنوات في معارض كبرى مثل معرض الكتاب وديارنا وتراثنا ومعارض القوات المسلحة، حيث نتيح الأجنحة مجانًا للجمعيات والأفراد من ذوي الإعاقة لعرض منتجاتهم، كما أطلقنا مشروع حرفتنا من تراثنا بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية ودربنا 50 فتاة وسيدة من ذوي الإعاقة السمعية على ثلاث حرف الجلد وفن الديزين وفن الديكوباج، مع تنظيم معرض ختامي لأعمالهم، إلى جانب ذلك نظمنا معرضًا ضمن مبادرة أسرتي قوتي بحضور السيدة انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية ما سلط الضوء بشكل واسع على منتجاتهم، وشاركنا كذلك مع وزارة الشباب والرياضة في مشروع اكتشفني من خلال ورش تعليم الحرف اليدوية ومع مبادرة حياة كريمة عبر برنامج سكر البيوت حيث فازت خمس فتيات من ذوي الإعاقة السمعية بجوائز مثل عجان وفرن كهربائي بعد تميزهن في صناعة الحلويات.

كيف ساهم المجلس في تعزيز الاتاحة السياحية لذوي الإعاقة السمعية؟

قمنا بزيارة المتحف المصري الكبير لمراجعة معايير الإتاحة، ودربنا موظفي متحف الفن الإسلامي على لغة الإشارة وآداب التعامل مع ذوي الإعاقة، كما ترجمنا ثلاثة فيديوهات تعريفية لمتحف القوات الجوية إلى لغة الإشارة، ونظمنا زيارات ميدانية للصم للمتحف نفسه، وشارك المجلس في مجموعة تركيز الخبراء التي تسعى لتحقيق الإتاحة الكاملة في المتاحف المصرية مع توفير مترجمي إشارة في الاجتماعات.

وماذا عن المجال الرياضي؟

الرياضة عنصر مهم للدمج، لذلك نظمنا بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة أمنية مصر ماراثون للصم الأول انطلق من أمام برج القاهرة والثاني داخل الأهرامات وتم تكريم الأوائل، كما أقمنا يومًا رياضيًا في المركز الأولمبي بالمعادي بالتعاون مع بنك مصر بمشاركة منتخب الصم لكرة القدم، وأطلقنا مبادرة قدرتنا في رياضتنا لتأهيل مقدمي الخدمات الرياضية مع اللجنة البارالمبية وضمن مبادرة اكتشفني نظّمنا ورشة تعريفية بلغة الإشارة لموظفي مراكز الشباب.

كيف تعامل المجلس مع ملف الشمول المالي؟

استقبلنا شكاوى المواطنين في هذا الملف ونسقنا مع البنوك الكبرى لنشر الوعي، عقدنا ندوات مع بنك مصر في المركز الأولمبي بالمعادي وأخرى في 80 مدرسة للصم وضعاف السمع على مستوى الجمهورية، كما نظمنا ندوات مع البنك العربي الأفريقي بجامعة الإسكندرية وبنك أبو ظبي بمركز التعليم المدني والبنك الأهلي الكويتي في بورسعيد، المجلس كذلك قدّم مقترحات لتيسير المعاملات البنكية للأشخاص ذوي الإعاقة للبنك المركزي ما أسفر عن صدور كتاب دوري عام 2019 يضمن هذه التيسيرات.

الإعلام له دور محوري، كيف عمل المجلس على إدماج لغة الإشارة فيه؟

حرصنا على ترجمة الأخبار الهامة على صفحة المجلس، وتعاونّا مع التلفزيون المصري القناة الثالثة لإنتاج حلقات توعوية لتعليم أساسيات لغة الإشارة، كما نظمنا ورشة عمل للصحفيين والإعلاميين عن آداب التعامل مع الإعاقة السمعية، ولأول مرة وفّرنا مترجم لغة إشارة في خطبة الجمعة عبر القناة الأولى المصرية بالإضافة إلى ترجمة أغلب اللقاءات التلفزيونية التي يشارك فيها المجلس.

إيمان كريم، مع السيدة انتصار السيسي

وماذا عن التعاون مع وزارة الداخلية؟

التعاون مثمر للغاية، فقد وفرنا مترجمي لغة إشارة في ندوات ومؤتمرات أكاديمية الشرطة وتابعنا الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة داخل السجون، كما ترجمنا المواد الفيلمية الخاصة بخدمات الشرطة إلى لغة الإشارة وعُرضت في معرض الكتاب، أيضًا قمنا بترجمة إعلانات وزارة الداخلية في الأيام العالمية حول الأوراق الثبوتية والجوازات والكشف المجاني في مستشفيات الشرطة، نوفر كذلك مترجمي إشارة في الاحتفالات الخاصة مثل توزيع ماكينات الخياطة على الصم وفي أقسام الشرطة عند الحاجة إضافة إلى شاشات مترجمة في السجل المدني لتوضيح إجراءات استخراج الأوراق.

وفي مجال الثقافة، ما أهم أنشطة المجلس؟

المجلس درّب موظفي المجلس الأعلى للثقافة على لغة الإشارة وآداب التعامل كما انتدب مترجمًا لتدريس لغة الإشارة لطلاب الدراسات العليا في أكاديمية الفنون، شاركنا على مدى 12 عامًا متتاليًا في معرض القاهرة الدولي للكتاب ووفّرنا مترجمي إشارة للندوات ومرافقة الرواد من ذوي الإعاقة، كما أطلقنا مبادرة معرض الكتاب بلغة الإشارة التي تهدف إلى تعليم الجمهور أساسيات لغة الإشارة وإتيكيت التعامل مع الصم لنشر ثقافة الدمج.

التوعية والاتصالات وقطاعات أخرى، كيف يغطيها المجلس؟

نظمنا فيديوهات تعريفية بلغة الإشارة احتفالًا باليوم العالمي للغة الإشارة، وأقمنا ورش توعية بالتعاون مع المعهد القومي للتخطيط للأطفال الصم حول التنمية المستدامة، ومع وزارة التنمية المحلية حول آداب التعامل، أما في قطاع الاتصالات فلدينا ممثلة من ذوي الإعاقة السمعية داخل لجنة حقوق المستخدمين بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، كما ترجمنا فيديوهات الخدمات التي يقدمها الجهاز إلى لغة الإشارة.

وفيما يتعلق بملفي الإسكان والعمل؟

في الإسكان نستقبل شكاوى المواطنين المتعلقة بتأخر استلام الوحدات وغيرها، أما في مجال العمل فقد وقعنا بروتوكول تعاون مع وزارة العمل لدعم ذوي الإعاقة السمعية، ودربنا موظفي مكاتب العمل على لغة الإشارة، كما زار المجلس مراكز التدريب المهني لتقييم مدى إتاحتها وتحديد المهن المناسبة لذوي الإعاقة.

ما أبرز التحديات التعليمية التي تواجه الأشخاص الصم في مصر؟

على الرغم من جهود وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي، إلا أن نسبة الأمية بين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية ما زالت مرتفعة، السبب الرئيسي هو عدم تأهيل معلمي مدارس الأمل على لغة الإشارة، مما يفقد التواصل بين الطالب والمعلم، كذلك لا توجد شاشات ذكية في كل المدارس لعرض المناهج المترجمة للغة الإشارة، بالإضافة إلى أن المناهج نفسها غير مناسبة، وغالبًا ما تكون مصممة للطلاب السامعين، خصوصًا في المواد التي تحتاج شرحًا معقدًا.

أيضًا الامتحانات لا تراعي احتياجات الطلاب الصم، وهناك نقص كبير في الأدوات التعليمية والتكنولوجية مثل مقاطع الفيديو المترجمة أو البرامج البصرية، التركيز في المدارس غالبًا يكون على الحرف اليدوية دون الاهتمام الكافي بالقراءة والكتابة، فيتخرج الطالب غير قادر على القراءة أو التعبير الكتابي، إلى جانب ذلك، هناك غياب شبه كامل لمترجمي لغة الإشارة في المدارس العامة، ونقص تدريب المعلمين على مهارات التعامل مع الصم، مما يزيد من عزلة الطلاب ويجعل نظام الدمج غير فعّال.

إيمان كريم في الأمم المتحدة

وماذا عن التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة السمعية في مجال التوظيف؟

التحديات تبدأ من مرحلة ما قبل التوظيف، حيث لا يحصل الصم على تعليم جيد أو تدريب مهني متخصص يلبي احتياجات سوق العمل، يضاف إلى ذلك الصور النمطية السلبية لدى أصحاب العمل الذين يعتقدون أن الصم غير قادرين على التواصل أو الإنتاجية، كما يواجه الباحثون عن عمل صعوبة في الوصول إلى المعلومات وإعلانات الوظائف لغياب الخيارات التيسيرية.

وفي بيئة العمل، يواجه الأصم حواجز تواصل كبيرة، ونقص وعي من زملائه ومديريه بكيفية التعامل معه، بالإضافة إلى أن أماكن العمل في الغالب غير مجهزة مثلًا بأنظمة إنذار مرئية. كما يواجهون تحديات في الترقي والتقدم الوظيفي بسبب نقص الثقة بقدراتهم. أما على الجانب القانوني، فهناك قصور في تطبيق نسبة الـ 5% الملزمة للشركات، وضعف آليات المتابعة. أحيانًا يتم توظيفهم في وظائف لا تناسب مؤهلاتهم فقط لاستيفاء النسبة القانونية.

في رأيك لماذا تستمر التحديات المجتمعية التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية؟

المجتمع ما زال يفتقر للوعي بلغة الإشارة، مما يجعل التواصل صعبًا جدًا ويؤدي إلى عزلة الشخص الأصم، الخدمات العامة مثل المستشفيات والبنوك والجهات الحكومية لا توفر دائمًا مترجمي إشارة، وهذا يسبب معاناة كبيرة، في حالات الطوارئ، يعتمد النظام على المكالمات الهاتفية، ما يضع الصم في خطر.

إضافة إلى ذلك، هناك صور نمطية سلبية ينظر بها المجتمع إلى الأشخاص الصم باعتبارهم أقل قدرة أو ذكاء، وهذا يولد شعورًا بالتمييز والعزلة، كما أن كثيرًا من الفعاليات الثقافية والترفيهية لا توفر ترجمة بلغة الإشارة، ما يحرمهم من المشاركة أو الاستمتاع بها، كل هذه التحديات تجعلهم غير مرئيين في الخطاب العام، وتقلل من فرص التعبير عن ثقافتهم وإسهاماتهم.

ما دور المجلس لمواجهة وتقليل هذه التحديات؟

المجلس يعمل بالتعاون مع الجهات المختلفة من خلال بروتوكولات وشراكات على مستوى التعليم، ينظم المجلس دورات تدريبية في إتيكيت التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية ولغة الإشارة، وفي التوظيف، وقع المجلس بروتوكول تعاون مع وزارة العمل لبحث مشكلات الصم، وفتح فرص عمل مناسبة لهم، وعلى المستوى المجتمعي، يسعى المجلس دائمًا إلى نشر ثقافة لغة الإشارة وتعزيز احترام الآخر وقبول الفروق الفردية.

المقالة السابقة
كارول تايلور.. هزمت الشلل الرباعي واحترفت تصميم أزياء ذوي الإعاقة
المقالة التالية
نادي ذوي الإعاقة بالطائف يحتفل باليوم الوطني الـ 95 للسعودية

وسوم

أمثال الحويلة (395) إعلان عمان برلين (398) اتفاقية الإعاقة (587) الإعاقة (124) الاستدامة (1000) التحالف الدولي للإعاقة (975) التشريعات الوطنية (762) التعاون العربي (432) التعليم (73) التعليم الدامج (62) التمكين الاقتصادي (77) التنمية الاجتماعية (996) التنمية المستدامة. (73) التوظيف (58) التوظيف الدامج (736) الدامج (50) الدمج الاجتماعي (628) الدمج المجتمعي (151) الذكاء الاصطناعي (78) العدالة الاجتماعية (64) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (430) الكويت (76) المجتمع المدني (981) الولايات المتحدة (59) تكافؤ الفرص (975) تمكين (73) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (521) حقوق الإنسان (69) حقوق ذوي الإعاقة (87) دليل الكويت للإعاقة 2025 (372) ذوو الإعاقة (140) ذوو الاحتياجات الخاصة. (946) ذوي الإعاقة (487) ذوي الهمم (49) ريادة الأعمال (387) سياسات الدمج (963) شركاء لتوظيفهم (382) قمة الدوحة 2025 (574) كود البناء (374) لغة الإشارة (59) مؤتمر الأمم المتحدة (337) مجتمع شامل (970) مدرب لغة الإشارة (620) مصر (63) منظمة الصحة العالمية (641)