.png)
أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في مصر، أن احتفال الأمم المتحدة ومصر بـ اليوم العالمي للمدن، الذي يوافق اليوم الجمعة 31 أكتوبر من كل عام، يمثل دعوة متجددة لمواصلة العمل على تطوير المدن والمجتمعات لتكون صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة.
مشيرة إلى أن مفهوم المدن الصديقة للجميع لا يقتصر فقط على الإتاحة المكانية، بل يمتد ليشمل الإتاحة التكنولوجية والتوعوية، بما يضمن مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف مناحي الحياة دون عوائق.
وأضافت أن الدولة المصرية، أولت اهتمامًا كبيرًا بتحقيق الإتاحة في المدن والمرافق العامة، من خلال سياسات وتشريعات ومشروعات قومية تستهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في جهود التنمية المستدامة، وذلك اتساقًا مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، أطلق المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة مبادرة “نحو مدن مستدامة للجميع”، والتي تهدف إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في خطط التنمية المستدامة وتحقيق الإتاحة الشاملة في المدن المصرية، حيث تم إطلاق المشروع تجريبيًا في محافظة الإسماعيلية كنموذج أولي لتطبيق المبادرة على نطاق أوسع في مختلف المحافظات.
وتسعى المبادرة إلى تحقيق عدد من الأهداف الرئيسية، من أبرزها: تطبيق الإتاحة: من خلال تنفيذ أكواد الإتاحة في المباني والمنشآت العامة والخاصة بالتعاون مع مهندسين متخصصين، لضمان سهولة الحركة والوصول للأشخاص ذوي الإعاقة.
ومن الأهداف تحقيق الاستدامة: عبر دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مشروعات التنمية المستدامة مثل الزراعة والتشجير والأنشطة البيئية الحديثة، بما يعزز مشاركتهم الاقتصادية والمجتمعية.
وكذلك التوعية المجتمعية: من خلال نشر ثقافة الإتاحة وتعزيز الوعي العام بأهمية البيئة ودور الأشخاص ذوي الإعاقة في الحفاظ عليها.
و التمكين الاقتصادي: عن طريق تدريب ذوي الإعاقة على تقنيات الزراعة المستدامة والتشجير، وفتح مجالات جديدة لمشاركتهم في الاقتصاد الأخضر.
وأكدت كريم على أن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة مستمر في العمل بالتعاون مع الوزارات والمحافظات والجهات الشريكة لتحقيق بيئة عمرانية مستدامة ومهيأة للجميع، مشيرة إلى أن بناء مدن صديقة للأشخاص ذوي الإعاقة هو ركيزة أساسية لتحقيق العدالة الاجتماعية والمواطنة الكاملة، هذا بجانب تنفيذ المجلس لبرنامج “ريادة الأعمال الخضراء” والذي يأتي تحت شعار “بدايتك من البيئة”، بالتعاون مع جهاز شئون البيئة، وذلك ضمن خطة المجلس لتعزيز المشاركة البيئية للأشخاص ذوي الإعاقة، ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
