اختتم المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، في المملكة الأردنية، البرنامج التدريبي للتدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة البصريّة من المكفوفين وضعاف البصر في مرحلة رياض الأطفال من الثالثة وحتى السادسة.
البرنامج الذي جاء إستكمالاً لِمشروع تحويل الأكاديمية الملكية للمكفوفين «مدرسة عبدالله بن أم مكتوم» لمدرسة دامجة مُتخصصة بالإعاقة البصرية استهدف (24) مشارك ومشاركة من معلمات رياض الأطفال والصف الأول الدامجة المُستحدثة في الأكاديمية، وأمهات أطفال من ذوي الإعاقة، ومشرفي رياض الأطفال والتربية الخاصة في مديرية تربية ماركا.
ذوي الإعاقة البصريّة في مرحلة الطفولة
يهدف البرنامج إلى تزويد المُتدرّبين بالمعلومات والمهارات الأساسية اللازمة للعمل مع الأطفال ذوي الإعاقة البصريّة في مرحلة الطفولة المبكرة بشكل عام، ويحتوي على المهارات التي تتضمنها غالبية البرامج التي تستهدف هذه المرحلة العمرية، وينصف أطفال الروضة من ذوي الإعاقة البصريّة، إذ يتضمن كل بعد تطوري جزءا يوضح كيفيّة تكييف المهارة للعمل مع هؤلاء الأطفال، والتدريب الحسي ومهارات التعرف والتنقل ،واستراتيجيات التدريس.
تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية
تُعد الأكاديمية الملكية للمكفوفين نموذجًا رائدًا، لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من خلال مبادرات شاملة تركز على التعليم والتأهيل والدمج المجتمعي، حيث تحتضن نحو 295 طالبًا وطالبة، من بينهم 20 طالبًا يقيمون داخليًا، ويشرف عليهم طاقم يضم 153 موظفًا، 55 منهم من ذوي الإعاقة البصرية أنفسهم.
وفي خطوة نوعية، أُطلق عام 2023 مشروع وطني لفحص وتصحيح البصر استهدف أكثر من 10 آلاف طفل من الأردنيين واللاجئين، في محافظات الزرقاء، الكرك، وإربد، لتصحيح الأخطاء الانكسارية وتحسين التحصيل الدراسي لديهم.
كما تعمل وزارة التربية بالتعاون مع مؤسسات دولية على تزويد الطلبة المكفوفين بأجهزة تعليمية متقدمة، منها أجهزة قراءة رقمية، ونسخ من المناهج بطريقة برايل.
وفي السياق ذاته، تم تأسيس أول مركز لتحفيظ القرآن للمكفوفين في العقبة، يخدم أكثر من 2,000 مستفيد، وتدعم هذه الجهود مبادرات تطوعية مثل مشروع مطر، الذي ساهم آلاف الشباب من خلاله في تحويل الكتب الدراسية إلى صيغ صوتية وبرايل، ما يسهم في خلق بيئة تعليمية دامجة وشاملة.
من ناحيتها اختتمت جمعية المطاعم السياحية الأردنية، صباح أمس الخميس، ورشة تدريبية مكثفة بعنوان «دور المطاعم في تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة اقتصاديًا» نظمتها بالتعاون مع لجنة المرأة ذات الإعاقة في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز مفاهيم الشمول الاقتصادي وتمكين الكفاءات الوطنية في قطاع المطاعم والسياحة.
شارك في الورشة 15 من مديري الموارد البشرية والإداريين في عدد من المطاعم الأعضاء، حيث تناولت الجلسات سبل خلق بيئات عمل دامجة تراعي احتياجات العاملين من ذوي الإعاقة، وآليات تبني سياسات تشغيل عادلة تضمن تكافؤ الفرص للجميع، بما يسهم في بناء قطاع مطاعم أكثر عدالة واستدامة.