.png)
احتفى الأزهر الشريف باليوم العالمي لذوي الإعاقة عبر مجموعة من الفعاليات التي أكدت مكانته الرائدة في دعم ذوي الهمم. ثم قام الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، بتكريم عدد من الطلاب المتفوقين من هذه الفئة. وبعد ذلك قدّم لهم مصاحف مطبوعة بطريقة برايل تقديرًا لتميزهم. كما جاء هذا التكريم ليعكس التزام الأزهر الشريف بتشجيع المواهب القرآنية ورعاية الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
الأزهر الشريف يحرص بشكل دائم على تقديم كل سبل الدعم لذوي الإعاقة
واستقبل رئيس القطاع الطالب عمر أحمد محمد، وهو حافظ للقرآن الكريم ويتقن القراءة بطريقة برايل. ثم منحه مصحفًا مطبوعًا بطريقة برايل وشهادة تقدير. وبعد ذلك شارك في اللقاء كل من الدكتور أحمد الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية للتعليم، والدكتور أبو اليزيد سلامة مدير عام شؤون القرآن الكريم. ثم أكد الشيخ عبد الغني أن الأزهر الشريف يحرص بشكل دائم على تقديم كل سبل الدعم لهذه الفئة. كما شدد على أهمية تمكينهم وتشجيعهم داخل البيئة التعليمية.
ومن ناحية أخرى، نظم قطاع المعاهد الأزهرية فعاليات توعوية موسعة في جميع معاهد الجمهورية. ثم هدفت هذه الفعاليات إلى تعزيز دمج الطلاب من ذوي الهمم داخل العملية التعليمية. وبعد ذلك حرص القائمون عليها على تقديم أنشطة تساعد في تعزيز الثقة بالنفس وتطوير المهارات. كما جاءت هذه الخطوات لتعبر عن رؤية **الأزهر الشريف** الداعية إلى مشاركة أكثر فعالية لذوي الإعاقة في المجتمع.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أهمية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة. ثم أوضح أن هذا اليوم يمثل محطة إنسانية تُذكّر الجميع بضرورة احترام الإنسان في ضعفه قبل قوته. وبعد ذلك أشار إلى أن ذوي الاحتياجات الخاصة يمتلكون طاقات كبيرة لا تظهر إلا حين يجدون بيئة عادلة تحتضنهم. كما شدد على أن المجتمع المتحضر هو الذي يفتح المجال أمامهم لتحقيق الإنجاز.
وأضاف المفتي أن الشريعة الإسلامية أولت اهتمامًا خاصًا بذوي الإعاقة. ثم أوضح أنها أمرت بإكرامهم وتخفيف المشقة عنهم وتيسير أمورهم. وبعد ذلك أكد أن الإعاقة لا تنتقص من قدر الإنسان. كما شدد على أن المجتمع الذي لا يوفر لهم الخدمات والتعليم المناسب هو الذي يحد من قدراتهم.
إزالة العوائق وتعزيز الدمج المجتمعي ضرورة حيوية
ثم دعا المفتي إلى تحويل هذا اليوم العالمي إلى التزام عملي تتبناه المؤسسات والأفراد. وبعد ذلك أوضح أن إزالة العوائق وتعزيز الدمج المجتمعي ضرورة حيوية. كما أشار إلى أن الدولة المصرية تعمل على تمكين ذوي الإعاقة عبر جهود مستمرة تهدف إلى تذليل العقبات وتوفير الفرص لهم داخل المجتمع.
وبذلك يؤكد هذا الاحتفاء أن الأزهر الشريف يواصل دوره الريادي في دعم ذوي الهمم. كما تجدد هذه الجهود رسالة إنسانية مهمة مفادها أن دمج ذوي الإعاقة ضرورة وطنية لبناء مجتمع أكثر قوة وعدلًا.
