تتواصل فعاليات الأسبوع الأوروبي للعمل لذوي الإعاقة (SEEPH 2025). لتعزيز الدمج المهني لذوي الإعاقة، وتغيير النظرة المجتمعية تجاه قدراتهم. كما تجمع الفعالية الجهات الحكومية، أصحاب العمل، الجمعيات، والمجتمع المدني لمناقشة حلول عملية وتحفيز التوظيف المتكافئ.
النسخة الـ29 من المبادرة. والتى انطلقت أول أمس تستمر حتى 23 نوفمبر الجاري، تحمل شعار: «Handicaps et emploi : l’égalité pour toutes et tous».
واقع سوق العمل والتحديات
تشير البيانات إلى أن معدل البطالة بين الأشخاص ذوي الإعاقة يصل إلى 12٪، مقارنة بحوالي 7٪ لبقية السكان. وعلى الرغم من وجود نحو 2.9 مليون شخص معترف بهم ذوي إعاقة في فرنسا، فإنهم يشكلون فقط 4٪ من قوة العمل.
وبالإضافة إلى ذلك، يواجه هؤلاء الأشخاص بطالة طويلة المدى، انقطاع مسارات العمل، وتحاملات عند التوظيف. لذلك، يركز SEEPH 2025 على الإدماج الفعلي والمساواة في الفرص عبر كافة القطاعات.
برامج ومبادرات داعمة
أُطلقت عدة مبادرات خلال الأسبوع، أبرزها Handimatch، الذي يربط أصحاب العمل الملتزمين بذوي الإعاقة مع الباحثين عن عمل.
ويوفر النظام واجهة تمكن الشركات من تمييز وظائفها على أنها شاملة، بينما يسهل للمرشحين ذوي الإعاقة الوصول إلى الفرص المناسبة.
كما يشمل الحدث برنامج DuoDay، الذي يسمح لذوي الإعاقة بقضاء يوم عمل مع محترف، مما يعزز التجربة العملية والتفاهم المتبادل.
وبالإضافة إلى ذلك، أُنشئ Handitruck لتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة على الوظائف في قطاع النقل، مع تكييف المعدات لتناسب احتياجاتهم.
تُولي SEEPH 2025 اهتمامًا خاصًا بالصحة النفسية، المُعلنة «قضية وطنية كبرى» لعام 2025. من اليوم الأربعاء 19 إلى 21 نوفمبر، ينظّم حدث «Cap sur la santé mentale» أمام محطة مونبارناس في باريس.
ويهدف الحدث إلى تعزيز الوعي بالصحة النفسية وربطها بسوق العمل، من خلال ورش، محاضرات، وشهادات حية.
التكوين والتدريب المهني
تدعم الدولة الفرنسية برامج تدريبية مرنة، مثل عقود التلمذة المعدلة لتتناسب مع قدرات المتدربين ذوي الإعاقة.كما تم إصدار دليل للتوحد واضطرابات التطور العصبي، يحتوي على أكثر من 80 ممارسة لتسهيل إدماج الأشخاص في بيئة العمل العادية.ويستهدف الدليل الشركات، مراكز التدريب، وأصحاب العمل لتوفير بيئة داعمة وشاملة.
يختتم SEEPH 2025 بدعوة صريحة إلى العمل الجماعي من أجل سوق عمل منصف. وتشمل الدعوة المؤسسات الحكومية، القطاع الخاص، الجمعيات، والمواطنين. والهدف هو بناء مجتمع مهني يقدر التنوع، يضمن فرصًا متساوية، ويعزز الإدماج الفعلي لجميع ذوي الإعاقة.


.png)


















































