أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة في دولة الكويت الدكتورة أمل الحويلة خلال الاجتماع الحادي عشر للجنة وزراء الشؤون والتنمية الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي أن تعزيز التنمية الاجتماعية الخليجية يعكس التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي مع التزام الكويت بدعم هذا التعاون لتحقيق رفاه المواطن، مع التركيز بشكل خاص على دعم الأشخاص ذوي الإعاقة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها الوزيرة الحويلة خلال الاجتماع الذي ناقش متابعة قرارات الاجتماع السابق وخطة العمل المشتركة للتنمية الاجتماعية حتى 2030 ولجنة الطفولة ولجنة برامج الدعم الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن وتعزيز التماسك الاجتماعي.
وأفادت أن الاجتماع ناقش تطوير أنظمة الحماية الاجتماعية والتصدي لسوء استخدام المخدرات والمسكرات إلى جانب قضايا الطفولة في ظل التحولات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، مع التأكيد على أن برامج دعم ذوي الإعاقة تشكل جزءاً أساسياً من هذه المناقشات.

وقالت إن هذه الموضوعات تعكس التزام دول المجلس بالعمل بروح التكامل وبذل كل ما يعزز جودة حياة المواطنين ويحقق أهداف التنمية الاجتماعية المستدامة، متمنية أن تثمر مخرجات الاجتماع عن نتائج وتوصيات تعكس مسيرة التعاون الخليجي وتلبي تطلعات شعوب المجلس في التماسك والرخاء والوفاء، مع تركيز خاص على تلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشادت بدور الأمانة العامة لمجلس التعاون في دعم أعمال اللجنة ومتابعتها مؤكدة على جهود المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل وزراء الشؤون الاجتماعية في تنفيذ الرؤى الوزارية وترجمتها إلى برامج عملية وملموسة تخدم جميع فئات المجتمع بما فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة.
كما أعربت عن شكرها وتقديرها لوكالات الشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون على جهودهم الكبيرة في مناقشة الملفات المطروحة بما فيها ملف دعم ذوي الإعاقة، مما يسهم في نجاح الدورة الوزارية.
من جانبه قال النيباري إن اجتماع لجنة وزراء الشؤون الاجتماعية الخليجي المشترك يجسد التكامل بين دول المجلس في ملفات مكافحة المخدرات وخطط العمل الاجتماعي والخيري والتطوعي ودعم الشباب، مبيناً أن دول المجلس تتقدم في مؤشر التنمية الاجتماعية الخليجي إلى ما فوق المتوسط العالمي في مؤشر التنمية الاجتماعية لعام 2025، مع الإشارة إلى أن برامج دعم ذوي الإعاقة تشكل جزءاً مهماً من هذا التقدم.
وأوضح النيباري في كلمته أمام الاجتماع أن من أبرز الإنجازات التي تحققت خلال الدورة الحالية اعتماد الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات (2025 – 2028) وتعزيز الجهود المشتركة لحماية الأطفال والطفولة (الكويت 2014) مضيفا أن المجلس اعتمد جائزة مجلس التعاون لأفضل عمل في مجال الطفولة لدعم الشباب وتكريم شاب وشابة من كل دولة وما ترتب عليها من برامج تعزز ملف الشباب الخليجي، بما في ذلك الشباب من ذوي الإعاقة.
وأضاف أن جدول الاجتماع يتخلل موضوعات اجتماعية مهمة أبرزها اعتماد الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات (2025 – 2028) وخطة الطفولة وخطة العمل الخيري والإنساني المشترك (2025 – 2030) وخطة العمل التطوعي المشترك (2026 – 2030)، معرباً عن يقينه بأن قرارات الاجتماع ستسير بالتعاون الاجتماعي الخليجي إلى الأمام، مع التركيز على تطوير برامج شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة.