الرعاية الاجتماعية في بريطانيا.. ناشطة تبلغ عن تجربة «مرعبة» في دار ميراندا

الرعاية الاجتماعية في بريطانيا هي محور تحقيق حماية بالغين فتح في بريطانيا. هذا التحقيق جاء بعد أن أبلغت الناشطة المعروفة راشيل هيرست عن تجربة «مرعبة» في دار الرعاية. تعرضت الخدمة للانتقاد الشديد من هيرست. فقد دعت الناشطة، التي أمضت حياتها في النضال، الحكومة إلى إصلاح نظام «الفاسد حتى النخاع». وتأمل هيرست  في الإدلاء بشهادتها أمام لجنة البارونة كيسي للرعاية الاجتماعية.

راشيل هيرست تاريخ من النضال الحقوقي

الرعاية الاجتماعية في بريطانيا هي قضية عمر بالنسبة لراشيل هيرست، البالغة من العمر 86 عاما حاليا. هيرست ناضلت من أجل حقوق ذوي الإعاقة طوال حياتها. فقد كانت مديرة سابقة لشبكة حقوق الإعاقة الدولية «الوعي بالإعاقة في العمل». كما كانت نائبة رئيس سابقة لمنظمة «ذوي الإعاقة الدولية».

وشاركت هيرست بشكل مكثف في الضغط على الأمم المتحدة لوضع اتفاقية لحقوق ذوي الإعاقة. تم اعتماد الاتفاقية في عام 2006 ودخلت حيز التنفيذ في عام 2008. لطالما عرفت كناشطة صريحة، جبارة، وكاريزماتية. إن هيرست حصلت على وسام الإمبراطورية البريطانية في عام 2008.

قضت هيرست 12 يوما في دار الرعاية «منزل ميراندا» في رويال ووتون باسيت. كانت هذه الإقامة المؤقتة بينما كانت احتياجات دعمها قيد التقييم. وتروي هيرست تفاصيل صادمة عن المعاملة التي تعرضت لها. فقد كانت تترك بشكل متكرر في حفاضات مبللة ومتسخة. كما أنها تركت أحيانا طوال اليوم دون تغيير. وفقا لما ذكرته هيرست، كان عليها أن تذكر الموظفين بإحضار الدواء الذي تحتاج إلى تناوله كل صباح.

الرعاية الاجتماعية في بريطانيا وتفاصيل المعاملة المروعة

أضافت هيرست أن الملاءات لم يتم تغييرها. وكانت تترك في السرير لساعات متواصلة خلال النهار. حسب تصريح الناشطة، كان التواصل من الموظفين ضئيلا وبعضهم كان «وقحا» وغير مبال. إن دار الرعاية لم يكن يمتلك الرافعة اللازمة للسماح لها باستخدام المرحاض بأمان. قالت هيرست إن الرعاية المقدمة كانت «مزرية». وأصيبت بعدوى تعتقد أنها نجمت عن عدم تغيير حفاضاتها.

طالع: مدفوعات المعاشات والإعاقة ترفع فاتورة الرعاية الاجتماعية في أيرلندا 35%

أطلق مجلس ويلتشاير الآن تحقيقا في حماية البالغين بشأن تجربة هيرست في الدار. دار ميراندا مملوكة وتدار من قبل مجموعة آريا كير، التي تدير أكثر من 60 دارا في جميع أنحاء إنجلترا. قالت هيرست إنها شعرت «بالعجز والوحدة والاكتئاب». إن الأمر كان «مروعا».

وفقا لما جاء في موقع خدمة أخبار الإعاقة البريطاني، تواصلت هيرست مع الموقع لنشر تأثير أزمة الرعاية الاجتماعية في بريطانيا على الأشخاص ذوي الإعاقة. قالت هيرست: «أنا غاضبة جدا؛ نظام الرعاية الاجتماعية بأكمله مصمم للتمييز». أضافت «لا أريد أن يفعل شيء بشأن وضعي، أريد أن يفعل شيء بشأن الرعاية الاجتماعية، حتى لو كان آخر ما أفعله».

الرعاية الاجتماعية في بريطانيا وتحقيق الحماية

قال المستشار غوردون كينغ، عضو مجلس الوزراء في مجلس ويلتشاير، أن لكل شخص الحق في توقع أعلى معايير الرعاية والدعم. وأكد أن مجلس ويلتشاير سيجري تحقيقا لحماية البالغين ويدعم مراجعة شاملة للقضايا. كما أوضح أن مجلس الرعاية المتكاملة ومجلس ويلتشاير يعملان عن كثب للرد على المخاوف.

في المقابل، قال متحدث باسم منزل ميراندا أن روايتها تختلف عن سجلاتهم. وأضاف أن رواية هيرست تتناقض بشكل صارخ مع التعليقات الإيجابية المعتادة التي يتلقونها. وأكد المتحدث باسم الدار أن الدار يتمتع بتقييم 9.5 على موقع المقارنة المستقل carehome . كما أن فريق عملهم بذل كل ما في وسعه للاستجابة لاحتياجاتها الفريدة. إن مجلس الرعاية المتكاملة رفض التعليق مباشرة على الشكوى بسبب سرية المريض. لكنه أصدر بيانا يؤكد فيه أن مفوضي الخدمات يتوقعون من شركائهم الحفاظ على أعلى المعايير الممكنة.