دشّن «مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة» في المملكة العربية السعودية بالشراكة مع «أرامكو السعودية» و«شركة مطارات الدمام»، مبادرة «الغرفة الحسية» في صالة السفر بمطار الملك فهد الدولي بالدمام، لخدمة المسافرين من الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، د بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء المركز.
وتأتي المبادرة ضمن برنامج وطني متكامل يستهدف تحسين تجربة السفر للأشخاص ذوي الإعاقة عبر مطارات المملكة، وتوفير بيئة مريحة وآمنة لهم ولأسرهم أثناء التنقل الجوي، من خلال غرف مجهزة بتقنيات حسية تساعد على تقليل التوتر وتوفير الاستقرار النفسي قبل الرحلات الجوية.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان في كلمته خلال الحفل أن إطلاق الغرفة الحسية في مطار الملك فهد الدولي يمثل امتدادًا للمبادرات النوعية التي ينفذها مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في عدد من المطارات، بعد أن دشّن أول غرفة حسية في مطار الملك خالد الدولي بالرياض عام 2021، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ لإطلاق المبادرة ذاتها قريبًا في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
وأوضح أن هذه الجهود تأتي ضمن توجه الدولة – رعاها الله – لتطوير الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات، تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في بناء مجتمع شامل يضمن الكرامة والاستقلال لجميع المواطنين.
من جانبه، قال النائب التنفيذي للرئيس للموارد البشرية والخدمات المساندة في «أرامكو السعودية» الأستاذ نبيل بن عبدالله الجامع، إن الشركة تحرص من خلال قسم المواطنة على دعم المبادرات المجتمعية التي تعزز مبدأ التكافل وتمكّن الإنسان في مختلف مناطق المملكة، موضحًا أن هذا المشروع هو الثاني من نوعه الذي تشارك فيه «أرامكو» مع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، بعد نجاح التجربة الأولى في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، مؤكدًا أن الغرف الحسية تسهم في تعزيز جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، وتمنحهم شعورًا بالاستقلال والطمأنينة أثناء السفر.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة مطارات الدمام المهندس محمد بن علي الحسني إلى أن تدشين الغرفة الحسية في مطار الملك فهد الدولي يعد نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للمسافرين من ذوي الإعاقة وأسرهم، مضيفًا أن المبادرة تعكس التزام الشركة بتوفير بيئة سفر متكاملة تراعي احتياجات جميع فئات المجتمع، وتنسجم مع أهداف «رؤية السعودية 2030» في بناء منظومة نقل متقدمة وشاملة.
و أوضحت مستشارة سمو رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ومديرة المشروع الأستاذة خلود إبراهيم الشايع أن المبادرة ستسهم في تعزيز دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتحسين تجربتهم في السفر الجوي، مشيرة إلى أن قرار التوسع في إنشاء الغرف الحسية بمطاري الملك فهد الدولي بالدمام والملك عبدالعزيز الدولي بجدة جاء بعد النتائج الإيجابية التي حققها المشروع في مطار الملك خالد الدولي خلال السنوات الأربع الماضية. وأكدت الشايع أن الدعم المستمر من الأمير سلطان بن سلمان كان عاملًا رئيسيًا في نجاح المبادرة وتطورها.
وتُعد «الغرفة الحسية» التي تم إنشاؤها بالتعاون بين مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة و«أرامكو السعودية» و«شركة مطارات الرياض» عام 2021 في مطار الملك خالد الدولي بالرياض الأولى من نوعها في مطارات الشرق الأوسط. وتتميز بتصميم خاص يهدف إلى توفير بيئة آمنة ومريحة للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، بما يسهل تجربتهم في السفر ويجعلها أكثر إنسانية وفاعلية، في إطار التزام المملكة بريادة العمل الإنساني والاجتماعي، وتكريس معايير الشمول في جميع مؤسساتها.