بحث المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر، برئاسة الدكتورة إيمان كريم المشرف العام، مع وفد من نادي هليوبوليس برئاسة الدكتور هشام زعزوع وزير السياحة الأسبق، إنشاء أول «حديقة دامجة» داخل الأندية المصرية تتيح للأطفال من ذوي الإعاقة اللعب جنبًا إلى جنب مع أقرانهم في بيئة آمنة ومجهزة.
وذكر موقع «المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة» أن الاجتماع تناول سبل تعزيز الدمج داخل الأندية الرياضية والاجتماعية من خلال مشروعات جديدة تشمل الحديقة الدامجة، وإدخال ألعاب تراعي احتياجات الأطفال ذوي الإعاقة، إلى جانب تنظيم أنشطة مشتركة تشجع التفاعل الإيجابي بين جميع الأطفال.
كما ناقش الجانبان إمكانية إنشاء حضانات دامجة داخل فروع الأندية لتوفير بيئة تعليمية آمنة للأطفال ذوي الإعاقة منذ المراحل الأولى، إلى جانب تطبيق نظام «دروس التقوية» للطلاب منهم، مع التأكيد على الالتزام الكامل بتطبيق كود الإتاحة المصري في جميع المرافق والمنشآت التابعة للأندية.
في مواجهة التنمر ونشر الوعي المجتمعي
استعرض الاجتماع التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في الأندية، وعلى رأسها ظاهرة التنمر، وجرى الاتفاق على التعاون بين المجلس ونادي هليوبوليس في إعداد وتنفيذ حملات توعية داخل فروع الأندية المختلفة. وتشمل هذه الحملات عقد ورش عمل وندوات توعوية للعاملين ورواد الأندية، إلى جانب إنتاج مسرحيات وأعمال فنية تسلط الضوء على مفهوم الدمج وتبرز مشاركة ذوي الإعاقة في الأنشطة الثقافية والفنية.
أكدت الدكتورة إيمان كريم أن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يرحب بكل أشكال التعاون والتشبيك مع المؤسسات والجهات المختلفة لتحقيق الدمج الشامل، مشيرة إلى أن المجلس يمثل بيت الخبرة الفني المعتمد لدى الوزارات والهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الإعاقة بمصر.
بناء مجتمع متفاهم يقوم على قيم الاحترام والتنوع
وأضافت أن هذه الجهود تأتي تنفيذًا لاختصاصات المجلس الواردة في المادة الخامسة من قانون إنشائه رقم (11) لسنة 2019، بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية داخل الأندية.
وشددت على أن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة العامة يعزز العلاقات الاجتماعية، ويدعم بناء مجتمع متفاهم يقوم على قيم الاحترام والتنوع، كما يسهم في رفع ثقة الأفراد بأنفسهم، واكتشاف مواهبهم وقدراتهم المختلفة، بما ينعكس إيجابًا على مستقبلهم ومكانتهم في المجتمع المصري.


.png)















































