القاهرة تبحث مع «الأمم المتحدة» آليات تمكين النساء ذوات الإعاقة

القاهرة تبحث مع «الأمم المتحدة» آليات تمكين النساء ذوات الإعاقة

المحرر: سماح ممدوح حسن-مصر
المرأة ذات الإعاقة

استقبلت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة فى مصر. صباح اليوم ممثلين عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وذلك لمناقشة سبل تعزيز حماية ودمج وتمكين المرأة ذات الإعاقة في مصر. في إطار تعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة للتمكين والدعم.

جاء هذا اللقاء في وقت تشهد فيه الدولة جهودًا مكثفة لدعم فئات المجتمع المختلفة، وخصوصًا ذوي الاحتياجات الخاصة. لضمان مشاركتهم الفاعلة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

المرأة ذات الإعاقة
إيمان كريم مع ممثلي هيئة الأمم المتحدة للمرأة

مناهضة العنف ضد المرأة ذات الإعاقة بشكل خاص

وخلال الاجتماع، ناقشت الأطراف التعاون المشترك في مجالات عدة، بدءًا من دعم ومناصرة المرأة، ومن ثم الانتقال إلى تعزيز دورها في المجتمع. وأخيرًا تمكينها اقتصاديًا بما يضمن استفادتها الكاملة من الفرص المتاحة، كما تم التطرق إلى استراتيجيات عملية لتعزيز مشاركتها في مختلف المجالات.

كما ركّز اللقاء على مناهضة العنف بكافة أشكاله ضد المرأة، وخصوصًا المرأة ذات الإعاقة. بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهذه الفئة. وهو ما يسهم بشكل مباشر في ضمان تمكينها الكامل من ممارسة حقوقها بحرية وكرامة، فضلاً عن تعزيز شعورها بالثقة والاستقلالية.

وأوضح المشاركون أن التعاون المشترك يمتد ليشمل البرامج القائمة للتمكين الاقتصادي للمرأة ذات الإعاقة.  إلى جانب دمج هذه الفئة في البرامج الإذاعية التابعة للهيئة، وكذلك دراسة إمكانية إطلاق برنامج إذاعي خاص. يستهدف دعم النساء ذوات الهمم، وبالتالي تعزيز وعي المجتمع بأهمية مشاركتهن الفاعلة في الحياة العامة، ورفع مستوى التفاعل المجتمعي مع قضاياهن.

وفي نفس السياق، بحث الاجتماع تبادل الخبرات بين الجانبين في مختلف المجالات, مع التركيز على تدريب المرأة ذات الإعاقة، وتوفير المهارات اللازمة لدعم استقلاليتها الاقتصادية والاجتماعية. فضلاً عن تطوير أدوات قياس النتائج لضمان فعالية البرامج ومتابعة تنفيذها بشكل مستمر، مما يعزز فرص النجاح ويحقق الأثر المرجو.

وأكدت الدكتورة إيمان كريم على أهمية استمرار التعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة. بالإضافة إلى ضرورة تنفيذ شراكات واسعة تعتمد على الخبرة الفنية الكبيرة التي يمتلكها المجلس. بما يضمن تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، وتعزيز قدرة المرأة ذات الاحتياجات الخاصة على مواجهة التحديات المختلفة بفعالية، وأيضًا لفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة.

الشراكات الإقليمية والدولية نموذج لتحقيق شمولية أكبر

كما أشادت المشرف العام بالدور الهام الذي تقوم به هيئة الأمم المتحدة للمرأة في دعم حقوق المرأة ومساندتها. مشددة في الوقت نفسه على أن هذه الشراكات تمثل نموذجًا للتعاون الدولي والإقليمي.  والذي يهدف إلى رفع كفاءة البرامج التنموية، وتحقيق شمولية أكبر لجميع الفئات المستهدفة. وخصوصًا النساء من ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يعكس التزام الأطراف بالمسؤولية المجتمعية.

وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على وضع خطة عمل مستقبلية تشمل برامج تدريبية، وحملات توعوية، ومبادرات دعم اقتصادي واجتماعي. مع متابعة مستمرة للتقدم في تنفيذ المشاريع المشتركة، مما يعكس التزام الأطراف بتمكين المرأة ذات الإعاقة، وتعزيز مساهمتها في المجتمع بشكل كامل ومستدام. وأيضًا لتأسيس نموذج يحتذى به في التكامل المجتمعي والدعم المستمر.

المقالة السابقة
في السعودية… أنس التركي شاب من ذوي الإعاقة يوظّف التقنيات الذكية لحفظ القرآن
المقالة التالية
من الدعم إلى الإنتاج.. برنامج إندونيسي يحوّل ذوي الإعاقة إلى رواد أعمال