من حق كل صاحب إعاقة أن يشارك في جميع مراحل إنتاج ملابسه. وعلى العلامات التجارية أن تهتم بصناعة أزياء ذوي الإعاقة التي تتناسب مع مختلف إعاقاتهم الجسدية. وذلك بمنظور اقتصادي وليس إنساني. تطبيقًا لمفهوم الموضة التكيفية.
هذا ملخص المبادرة التي أطلقتها Sinéad Burke الرئيسة التنفيذية، لإحدى الشركات الاستشاريّة. لمساعدة العلامات التجارية. على تصميم ملابس تناسب ذوي الإعاقة.
الموضة التكيفية ورحلة البحث عن أزياء ذوي الإعاقة
تركز المبادرة العالمية. خصوصا وأن الشركة تقدم استشاراتها فى العديد من دول العالم. على دمج ذوي الإعاقة في قلب صناعة الموضة. ليس كمجرد مستهلكين، بل كشركاء في عملية التصميم والإبداع.
وتؤكد Burke أن التصميم التكيفي لـ أزياء ذوي الإعاقة. أصبح ضرورة لضمان أن تكون الموضة شاملة، عملية، وجميلة لجميع الأشخاص، بغض النظر عن قدراتهم الجسدية. وبالتالي، لم يعد التصميم التكيفي خياراً ثانوياً، بل خطوة أساسية لتوسيع مفهوم الشمولية في عالم الأزياء.

رغم الاهتمام المتزايد بملابس ذوي الإعاقة. يواجه العديد من ذوي الإعاقة صعوبة في العثور على ملابس تلبي احتياجاتهم اليومية.
فالكثير من القطع غير مصممة لتسهيل الحركة. أو لتوفير الراحة، مما يجعلهم يشعرون بأن الموضة لا تشملهم.
وبناءً على ذلك، يظهر التصميم التكيفي كحل أساسي، لأنه يضع ذوي الإعاقة في قلب الابتكار، ويضمن أن تكون الملابس عملية، مريحة، وجذابة في الوقت ذاته. ومن هنا، تصبح تجربة ارتداء الملابس أكثر إنسانية. وتلبي الاحتياجات الفعلية للمستخدمين.

من التكيف إلى الشمول
تشدد Burke على أهمية اتباع أسلوب «co-design» أو التصميم المشترك، الذي يتيح لذوي الإعاقة المشاركة في كل مراحل الإنتاج، من الفكرة إلى التنفيذ.
وبذلك، لا يتم تمثيل ذوي الإعاقة فقط كمستهلكين، بل كمبدعين يسهمون في صياغة الأزياء. بشكل يعكس واقعهم واحتياجاتهم.
كما أن دمج هذه الفئة يمنح العلامات التجارية فهماً أعمق للتنوع البشري. ويحوّل الشمولية إلى ميزة تنافسية مهمة.
أزياء ذوي الإعاقة فرص اقتصادية وإنسانية
تشير الدراسات إلى أن ذوي الإعاقة يشكلون مجتمعاً ضخماً من المستهلكين. يصل دخلهم القابل للإنفاق إلى مليارات الدولارات على مستوى العالم. لذلك، الاهتمام بـ الموضة التكيفية. والاستثمار في ملابس ذوي الإعاقة. ليس مجرد التزام إنساني. بل يمثل فرصة اقتصادية كبيرة للعلامات التجارية.
وبالتالي، من خلال توفير ملابس ذوي الإعاقة بشكل جذاب ومناسب، يمكن توسيع قاعدة العملاء. وزيادة الربحية، والمساهمة في بناء مجتمع أكثر عدلاً ومساواة.

لتحقيق دمج حقيقي، توصي Burke بعدة خطوات عملية:
-
إشراك ذوي الإعاقة كمصممين وشركاء في عملية الابتكار، وليس كمستهلكين فقط.
-
إدراج مبادئ التصميم الشامل ضمن المناهج الدراسية للأزياء. لضمان تدريب جيل جديد من المصممين على دمج ذوي الإعاقة.
-
عرض الأزياء والإعلانات بشكل يعكس التنوع الحقيقي لذوي الإعاقة، مع التركيز على الجمع بين الأناقة والوظيفة.

إن مشروع Burke يمثل دعوة واضحة لترسيخ فكرة الموضة التكيفية. ولصناعة ملابس شاملة تراعي ذوي الإعاقة. فالملابس يجب أن تكون وسيلة ليعيش كل فرد، بغض النظر عن قدراته، شعوراً بالحرية والثقة بالنفس.
وبذلك، تتحول الموضة من امتياز القلة إلى حق للجميع، ويصبح الشمول معياراً أساسياً للابتكار والجمال معاً. وبالتالي، يصبح دمج ذوي الإعاقة في عالم الأزياء واقعاً ملموساً، ويعكس إنسانية الموضة بكل أبعادها.


.png)


















































