نظمت وزارة التنمية الاجتماعية في الأردن احتفالًا بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة. وقد شاركت في الفعالية عدد من المراكز التابعة للوزارة، إلى جانب مؤسسات مجتمع مدني تُعنى بخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف محافظات المملكة.
دعم ملكي مستمر لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة
وخلال رعايتها للفعالية، أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى أن احتفال الأردن بـ اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يعكس تقدير الدولة لما تحقق خلال السنوات الماضية. وأوضحت أن البرامج المقدمة لهم شهدت تطورًا نوعيًا. ثم أشارت إلى أن الأردن أصبح نموذجًا يحتذى على مستوى الإقليم، خصوصًا في منهجيته القائمة على الدمج وتكافؤ الفرص. وبعد ذلك نوّهت بالدعم الملكي المستمر لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة أن هذا الدعم كان له أثر مباشر في تقدم المنظومة الوطنية.
وانتقلت بني مصطفى للحديث عن الدور المحوري لجلالة الملك عبد الله الثاني، لاسيما من خلال رئاسته لقمة عمان–برلين خلال هذا العام. وأشارت إلى أن إعلان عمان–برلين شكّل إطارًا حقوقيًا شاملًا لتعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة.
ثم أوضحت أن هذا الإعلان يمثّل محطة مهمة في مسيرة النهوض بحقوقهم داخل الأردن. كما عبّرت عن تقديرها للجهود التي يقودها سمو الأمير مرعد بن رعد من خلال المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وبعد ذلك أكدت أن التعاون بين جميع الجهات الشريكة يشكل ركيزة أساسية لاستمرار الإنجازات.
كما تناولت بني مصطفى المشاريع الوطنية التي تهدف إلى الدمج المجتمعي. وأضافت أن الوزارة توسعت في إنشاء وحدات التدخل المبكر ومراكز الخدمات النهارية الدامجة في معظم المحافظات. ومن ثمّ أوضحت أن هذه المراكز تقدّم بيئة دعم متكاملة تشمل العلاج والتأهيل والرعاية النهارية ودعم الأسر. كما أكدت أن المكان الطبيعي للأشخاص ذوي الإعاقة هو بين عائلاتهم، لأن الوجود داخل المجتمع يعزز ثقتهم بأنفسهم. ولذلك شددت على ضرورة توفير بيئة آمنة ومحفزة تحفظ كرامتهم.
إنجازات مركز الكورة للخدمات النهارية الدامجة
وشهدت الفعالية التي أدارتها الناشطة تسنيم البطاينة عروضًا متنوعة. فقد شارك كورال مركز البنيات للتربية الخاصة بمجموعة من الفقرات الفنية. ثم قدّم أطفال جمعية الحسين للتحديات الحركية أنشودة وطنية مؤثرة. وبعد ذلك استمع الحضور لقصة نجاح لأسرة تلقى أحد أبنائها خدمات دامجة في مركز الكرك للرعاية والتأهيل. كما شاهدوا فيديو يوثق إنجازات مركز الكورة للخدمات النهارية الدامجة. ثم اختُتمت الفقرات بتوزيع الهدايا على الأطفال، مما أضفى أجواء إنسانية دافئة على الاحتفال.
وفي الختام، تجولت الوزيرة في المعرض الإنتاجي المصاحب، حيث اطلعت على أعمال يدوية ومنتجات نفذها أشخاص من ذوي الإعاقة. وقد أبرز المعرض ثمرة التدريب والتأهيل الذي تمنحه المراكز للمستفيدين. ومع استمرار الأردن في تعزيز برامجه، يؤكد احتفال اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة أن المملكة تمضي بثبات نحو تمكين هذه الفئة وتعزيز مشاركتها في بناء المستقبل.


.png)
















































