.png)
نظّم معهد دسمان للسكري بدولة الكويت فعاليات اليوم السنوي المفتوح، بمناسبة اليوم العالمي للسكري، للسنة التاسعة عشرة على التوالي، وذلك في مجمع «الأفنيوز»، حيث شهدت الفعالية حضورًا واسعًا من الروّاد والعائلات، وموظفي المجمع الذين تفاعلوا مع الأنشطة التوعوية والفحوصات الصحية المقدّمة.
وفي هذا السياق، أوضح مدير عام المعهد بالتكليف د. فيصل الرفاعي في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الكويتية “كونا” أن معدّل الإصابة بـ مرض السكري في الكويت، ولا سيما النوع الثاني، يبدو مستقرًا عند حدود 20%، وربما سجل انخفاضًا طفيفًا، لافتًا إلى أن تأكيد ذلك يستدعي انتظار اكتمال الدراسات البحثية الجارية.
اليوم العالمي للسكري .. فرصة للتوعية بمخاطر المرض
وأشار الرفاعي إلى أن النوع الثاني من مرض السكري يشكل نحو 90% من إجمالي الإصابات في الكويت والعالم، ما يبرز حجم التحدي الصحي الذي يواجه المجتمعات في التعامل مع هذا المرض المزمن.
فعاليات توعوية وصحية شاملة في اليوم المفتوح
تضمن اليوم المفتوح سلسلة واسعة من الأنشطة الصحية والتثقيفية التي ركزت على رفع الوعي حول مرض السكري وطرق الوقاية منه والتعامل معه. وشملت الفعاليات:
– تعريف الجمهور بمبادرات المعهد البحثية الحالية
– دعوة من تنطبق عليهم الشروط إلى المشاركة في الدراسات العلمية
– إجراء فحوصات طبية مثل قياس سكر الدم والمؤشرات الحيوية
– تقديم استشارات طبية وغذائية مباشرة
– تدريبات ونصائح متخصصة في اللياقة البدنية
– أنشطة تفاعلية متنوعة لزيادة الوعي الصحي لدى جميع الفئات العمرية
وقد استفاد من هذه الأنشطة أكثر من 1000 شخص، ما يعكس تفاعل المجتمع مع البرامج التوعوية وارتفاع الحاجة إلى هذه المبادرات الصحية.
كشف د. الرفاعي أن معهد دسمان للسكري نشر أكثر من 103 مقالات ودراسات بحثية في مجلات علمية دولية مرموقة، مما يؤكد دوره الريادي في دعم الأبحاث المتعلقة بمرض السكري على المستويين المحلي والعالمي.
كما أشار إلى تحقيق عدد من الإنجازات البحثية المتميزة منذ بداية العام، بالإضافة إلى تسجيل براءات اختراع جديدة لتقنيات طبية مبتكرة تعزز قدرات التشخيص والعلاج والوقاية.
وأوضح أن هذه الإنجازات تعكس المكانة العلمية المتنامية للمعهد ودوره المحوري في دعم الجهود الوطنية لتعزيز صحة المجتمع، خصوصًا في ظل الانتشار العالمي المتزايد لمرض السكري.
رسالة توعوية للمجتمع حول مخاطر المرض وطرق الوقاية
أكد الرفاعي أن الهدف الأساسي من إقامة هذا اليوم المفتوح هو تسليط الضوء على مرض السكري ورفع مستوى الوعي لدى جميع أفراد المجتمع حول طرق التعايش الصحي مع المرض، وعوامل الخطورة المرتبطة به، وأفضل الوسائل الوقائية. وأضاف أن وجود فريق متخصص من الباحثين في الفعالية يهدف إلى تعريف الجمهور بالأبحاث الجارية وتشجيعهم على المشاركة في المشاريع البحثية التي تناسب حالاتهم الصحية.
نُظم هذا اليوم المفتوح ضمن سلسلة فعاليات شهر العلوم الذي تنظمه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وذلك دعمًا لرسالة معهد دسمان التي تقوم على مكافحة مرض السكري في الكويت عبر البحث العلمي والوقاية والتثقيف والعلاج المتكامل.
شهدت الفعالية حضورًا كبيرًا من الأسر والمهتمين بالصحة، إلى جانب عدد من السفراء والشخصيات البارزة في المجتمع، الذين أثنوا على جهود المعهد ودوره الفاعل في توعية الجمهور وتسهيل الوصول إلى الفحوصات والخدمات الصحية. وأكدوا أهمية استمرار هذه الأنشطة التي تنشر الوعي الصحي وتساعد على الكشف المبكر عن المرض، خاصة أن الكثيرين لا يعلمون بإصابتهم به.
ويواصل معهد دسمان للسكري أداء دوره الريادي في تعزيز الوعي الصحي وتشجيع البحث العلمي وتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية، في إطار السعي الوطني للتقليل من معدلات انتشار مرض السكري وحماية المجتمع من آثاره الصحية والاجتماعية.
