نشر شريك شاه. الحاصل على جائزة القيادة واللطف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. والمتحدث العالمي المعروف بأنه أعاد تعريف الإعاقة . رسالة مؤثرة عبر حسابه على لينكد إن بمناسبة اليوم الدولي للإعاقة.
وقد ركّز شاه في رسالته على فكرة بسيطة، لكنها عميقة: الإعاقة لا تحدد هوية الإنسان، بينما يحدد مساره الدعم الذي يتلقاه من الآخرين.
شريك شاه الملهم القادم من بلاد الهند
يقول شاه إنه يسمع كثيرًا حديثًا عن الإعاقة. لكنه نادرًا ما يسمع نقاشًا حول ما يمنح الإنسان القدرة على العيش والعمل والحب والعودة من جديد. وهذا، برأيه، هو جوهر التجربة الإنسانية.
وفي البداية، يشير إلى أن الهند تسجل رسميًا نحو 26.8 مليون شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة. ومع ذلك، تذهب التقارير الدولية إلى تقديرات أعلى قد تصل إلى 5 أو 8% من السكان.
واحد من كل ستة أشخاص يعيشون بإعاقة
وعلى المستوى العالمي، يعيش واحد من كل ستة أفراد بإعاقة واضحة. وتبدو هذه الأرقام كبيرة. لكن شاه يؤكد أن الإحصاءات لا تحدد مستقبل أي شخص، لأن الناس هم الذين يغيّرون مصيره في النهاية.
فقد شريك شاه صوته الطبيعي قبل 28 عامًا. بعدما خضع لعملية استئصال الحنجرة. وتعرّض لسلسلة طويلة من الجراحات والعلاج الإشعاعي. كما عاش خمس سنوات من المتابعة الطبية. وكان عليه أن يدير عمله ويعيل أسرته في الوقت نفسه.
ويعتقد كثيرون أن قصة رجل في منتصف الأربعينيات مع هذه التحديات قد تنتهي هنا، لكن مسار حياته اتجه نحو ضوء مختلف تمامًا. ويشرح شاه أن التحول بدأ عندما اختار المقربون منه الوقوف إلى جانبه. فقد حملت زوجته مسؤولية الأسرة، وتولى ولداه أدوارًا أكبر بكثير من عمرهما.
كما عامله الأطباء والممرضون والموظفون في المستشفى كجزء من مجتمعهم. ولم يشعره أحد بأنه غريب. بالإضافة إلى ذلك، تحولت صداقات كثيرة إلى علاقات رعاية يومية، بينما قدّم له الغرباء يد العون دون انتظار مقابل.
وفي هذا الإطار، يقول شريك شاه إنه لم يخرج من تجربة السرطان وحده، لأن مجتمعه حمله خلال أصعب سنوات حياته. ومن هنا بدأ يرى نفسه محظوظًا، ورأى في هذه المحنة مصدر قوة جديدة.
وبعد أن فقد صوته الجسدي، وجد صوته الحقيقي في تأثيره على الآخرين. وبمرور السنوات، أعاد بناء حياته بصمت، وصنع صوتًا جديدًا قائمًا على الإلهام وليس على النطق.
قوة المجتمع تتفوق على حدود الجسد
واليوم، وقد بلغ الثالثة والسبعين، يقدّم شاه حصيلة رحلته الطويلة. فقد قدّم أكثر من تسعة آلاف ساعة من الخطابات والاستشارات في دول مختلفة، وأثر في حياة ما لا يقل عن مئة ألف شخص. ووصلت رسائله إلى ملايين من خلال سبع محاضرات على منصات «تيدكس و جوش توكس». كما تعاون مع مستشفيات متخصصة في علاج السرطان، ومع كليات طب، ومع شركات كبرى.
وشكّلت قصته الفصل الأول في كتاب حمل عنوان «أنا هنا لأبقى». وما زال شاه يسافر من الهند إلى دول العالم ويُرشد ويُلهم، رغم أنه يعيش بلا حبال صوتية.
ويؤكد شاه أن الإعاقة لم تُعرّفه يومًا، وأن الأشخاص الذين وقفوا إلى جواره هم الذين رسموا طريقه. ولهذا يدعو الناس، في اليوم العالمي للإعاقة، إلى التركيز على ما يكتسبه الإنسان من شبكة الدعم، لا على ما يفقده من قدرات.
كما يوجّه رسالة لكل شخص يساعد آخر في معركته اليومية. ويقول إن هذا الحضور قد يكون السبب الذي يمنحه القوة لمواصلة الرحلة.


.png)
















































