جامعة القاهرة نظمت احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة. برعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس الجامعة. وإشراف الدكتور محمد حسين رفعت نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. والدكتورة جيهان المنياوي، مسئول ملف الإعاقة والمشرف على مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة.
وقد جاء الاحتفال بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، وبقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة. بحضور كبار المسؤولين وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة من ذوي الهمم وذويهم.
افتتحت الفعاليات بالسلام الوطني، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم. أعقبها كلمة الدكتور جيهان المنياوي التي ركزت على أهمية الدمج والتمكين.مؤكدًة أن ذوي الإعاقة جزء أصيل من نسيج المجتمع المصري.
ملف الإعاقة فى جامعة القاهرة أولوية
بعد ذلك، عرض فيديو توعوي عن دمج الطلاب ذوي الإعاقة. وتلتها كلمة يوستينا ثروت عضو مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة. التي أشادت بالجهود المبذولة لتذليل العقبات أمام ذوي الإعاقة. وتعزيز برامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي لهم ولأسرهم.

ثم قدّم الدكتور محمد سامي عبدالصادق كلمة رسمية أوضح خلالها اهتمام جامعة القاهرة البالغ بملف ذوي الإعاقة. مؤكّدًا التنسيق مع مؤسسات الدولة لتوفير الدعم الأكاديمي والاجتماعي والنفسي، وإتاحة بيئة تعليمية وإنسانية نموذجية.
كما كشف عن تطبيق سياسات دعم أكاديمي متقدمة، وتوفير الأجهزة المساعدة مثل سماعات الأذن وأجهزة اللاب توب. إلى جانب تهيئة المباني والبنية التحتية لتكون صديقة للطلاب من ذوي الإعاقة.
وأشار رئيس الجامعة إلى تنظيم ملتقيات توظيفية لتأهيل الطلاب، وفتح فرص عمل لهم بالتوازي مع برامج التدريب التي تقدمها الجامعة. كما شدد على أهمية التوعية الاجتماعية لتعريف المجتمع بقدرات ذوي الإعاقة وحقوقهم. بعيدًا عن الشفقة أو العطف، مؤكدًا أن هذه الفئة تمتلك مهارات وإمكانات فريدة تتيح لهم تحقيق الإنجازات العلمية والمهنية.
وفي فقرة فنية، قدمت جامعة القاهرة استعراض «الليلة الكبيرة». تلاه فقرة شعرية لطالبة، ثم فقرة غنائية لجمعية الصفاء، تلتها فقرة استعراضية من الجمعية بمحافظة السويس.
كما شارك الطلاب ذوي الإعاقة البصرية في فقرة غنائية بعنوان «نماذج ملهمة». قبل تكريم النماذج الملهمة وتسليمهم شهادات التقدير.
معرض المشغولات اليدوية للطلاب ذوي الهمم
على هامش الاحتفالية، تفقد رئيس الجامعة معرضًا خاصًا بالمشغولات الفنية واليدوية للطلاب من ذوي الهمم. كما تم توزيع هدايا على الحضور.
وشاركت كلية طب الأسنان بسيارة مجهزة للكشف الطبي على ذوي الهمم. بينما نظمت كلية التربية للطفولة المبكرة أركانًا للرسم والتلوين، وحكي القصص، وأنشطة يدوية وفنية، لتعزيز الإبداع والدمج المجتمعي.
وأكدت د. جيهان المنياوي أن الاحتفال يعكس نجاح المبادرة الرئاسية «تمكين» تحت إشراف وزارة التعليم العالي. مشيدة بالتعاون بين مركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة وكليات الجامعة المختلفة.
واعتبرت هذه الفعاليات نموذجًا حيًا للتنمية المستدامة والتمكين الحقيقي للطلاب.ومن جهتها، شددت يوستينا ثروت على قيمة التحدي والأمل المستمر. وذكّرت بتاريخ مصر الطويل في رعاية ذوي الإعاقة.
مشيرة إلى أن الملك توت عنخ آمون كان من ذوي الإعاقة. مؤكدة أن الدعم الأسري والمؤسساتي يسهم في تحقيق النجاحات العلمية والمهنية لهذه الفئة الغالية.
واختتمت الفعاليات بتكريم الطلاب الملهمين والتقاط الصور التذكارية معهم. في رسالة واضحة عن التقدير والاحتواء، ورسم نموذج يحتذى به في الدمج والتمكين داخل الجامعات المصرية.


.png)
















































