أصدرت جامعة عدن في اليمن، قرارًا رسميًا بتعيين حسين صعدة مستشارًا لشؤون ذوي الهمم. بعد خمس سنوات من فقدانه للبصر. نتيجة التهاب في العصب البصري. أدى إلى ضموره الكامل.
ويأتي اختيار حسين صعدة تقديرًا لخبراته الطويلة في العمل المجتمعي والسياسي. إذ يشغل الآن منصب مستشار مؤتمر الحوار الوطني. كما يشغل مدير مكتب المناضل اليمني محمد علي أحمد، رئيس المؤتمر الوطني لجنوب اليمن. وأخيرا مستشار رئيس جامعة عدن لشؤون ذوي الهمم.
وأكد صعدة. في حديث لـ«جسور». أنه رغم التحديات الصحية. يواصل نشاطاته السياسية والتجارية بشكل طبيعي، مضيفًا أن الأطباء لم يستطيعوا الجزم بسبب فقدانه للبصر، مرجحا أن يكون بسبب التوتر وضغوط العمل أو إصابته بفيروس. وقال: «ما حدث ببساطة هو التهاب في العصب البصري أدى إلى ضموره وفقدان البصر تمامًا».
حسين صعدة يتجاوز فقدان البصر ويواصل عمله بالسياسة
بدأت مشكلات صعدة الصحية في أكتوبر 2020، عندما أصيب بنوبة صداع شديدة. بعد يوم عمل شاق. وتناول خلالها بعض الأقراص العلاجية، لكن الألم استمر. في اليوم التالي، أثناء توجهه إلى المستشفى، فقد بصره فجأة قبل الوصول إلى الطوارئ بأمتار قليلة. وبعد عدة زيارات للأطباء في اليمن، سافر إلى أحد أشهر مراكز علاج فقدان البصر في روسيا، لكن لم يحدث أي تطور في العصب البصري، ويضيف أنه الآن تجاوز الأزمة وتأقلم مع الوضع الجديد.
خطة شاملة لدعم ذوي الإعاقة في جامعة عدن
أوضح صعدة أنه سيعمل على دراسة ملف ذوي الإعاقة في الجامعة. تمهيدًا لوضع خطة عمل شاملة تهدف إلى تمكين الطلاب، وتسهيل عملية الدراسة والوصول للجامعة. وأضاف أن الهدف هو أن تصبح جامعة عدن نقطة انطلاق للاهتمام بملف ذوي الإعاقة في جميع الجامعات اليمنية. كما أن خبرته السياسية والمهنية ستسهم في تطوير المبادرات التعليمية والاجتماعية الداعمة لهم.
يذكر أن حسين صعدة ظل ناشطًا سيسيا رغم فقدانه للبصر، مؤكّدًا التزامه بخدمة المجتمع والارتقاء بمستوى البرامج الخاصة بذوي الهمم. وأنه يدرس بشكل جاد تأسيس جمعية تعنى بشؤون ذوي الإعاقة في اليمن.


.png)


















































