حققت مديرية التربية والتعليم للواء قصبة مادبا نتائج إيجابية. وذلك عقب تطبيق خطط التعليم الدامج الهادفة إلى دمج الطلبة من ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية. وذلك من خلال تهيئة بيئة تعليمية مناسبة تمكنهم من تلقي تعليمهم باعتباره حقا مكفولا بموجب الدستور والقانون.
وقال مدير المديرية الدكتور يوسف أبو الخيل في تصريحا لوكالة الأنباء الأردنية «بترا»: إ«ن المديرية خصصت مدرستين للتعليم الدامج. هما أم أيمن الثانوية المختلطة وخولة بنت الأزور الثانوية للبنات. وذلك استنادا إلى أعداد الطلبة من ذوي الإعاقة في كل مدرسة. حيث يبلغ عددهم 27 طالبا في مدرسة أم أيمن و17 طالبة في مدرسة خولة بنت الأزور. فيما يصل العدد الإجمالي للطلبة من ذوي الإعاقة في مدارس المديرية إلى 207 طلاب».
وأضاف بأن المديرية وفرت معلمين مساندين من ذوي تخصص التربية الخاصة لمتابعة العملية التعليمية للطلبة من ذوي الإعاقة في كل مدرسة. كما تم تشكيل فريق متعدد التخصصات يضم أخصائي علاج طبيعي وأخصائي علاج وظيفي وأخصائي نطق وأخصائي تأهيل بصري لتقديم الخدمات اللازمة داخل المدارس وعقد الجلسات الخاصة. وكل ذلك لضمان توفير بيئة تعليمية ملائمة وتمكين الطلبة من المشاركة في مختلف الأنشطة المدرسية.
مدارس دامجة وخدمات متخصصة
وأوضح أن هناك 28 مدرسة مستضيفة لذوي الإعاقة في المدارس التابعة للمديرية. وقد عملت وزارة التربية على توفير معلمين مساندين لها ولكن بأعداد أقل مقارنة بالمدارس المعتمدة كمدارس دامجة. كما تم فتح المجال أمام أي طالب يرغب بالانتقال إلى المدارس المعتمدة للتعليم الدامج لتلقي خدمات أوسع وأشمل لذوي الإعاقة.
وأكد أن الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية وذوي الإعاقة الشديدة يلقون عناية خاصة حيث تم تخصيص مدرستين لهذه الإعاقات هما مدرسة مادبا الأساسية ومدرسة أم أيمن بواقع 10 طلاب لكل مدرسة. وتم توفير حافلة نقل خاصة لهؤلاء الطلبة مراعاة لطبيعة إعاقاتهم الشديدة إضافة إلى معلمين مساندين وكوادر متخصصة.
متابعة متواصلة ونتائج ملموسة
وأعربت أم محمد الخواطرة عن شكرها لفريق التعليم الدامج في مدرسة خولة بنت الأزور على الرعاية التي قدموها لابنها محمد منذ مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني حاليا. إذ يعاني من شلل دماغي أثر بشكل كامل على أحد أطرافه.
وأوضحت أن المتابعة المستمرة والرعاية المتخصصة أسهمت في تحسن حالته حيث أصبح قادرا على رفع يده والمشي بصورة جيدة. كما يعاني ابنها من تأخر في الإدراك ويعتمد على الذاكرة البصرية، إلا أن مستواه الدراسي يشهد تطورا ملحوظا ويتلقى معاملة متساوية داخل الغرفة الصفية أسوة بزملائه من الطلبة.
رفع نسب التحاق الطلبة ذوي الإعاقة بالمدارس
ويهدف التعليم الدامج وفق استراتيجية وزارة التربية إلى توفير خدمات الدمج للطلبة ذوي الإعاقة في المدارس القريبة من أماكن سكنهم. وضمان قبولهم في مدارس الوزارة وإزالة العوائق التي تحول دون وصولهم إلى التعليم. كما يشمل بناء قدرات العاملين في المدارس بما يكفل توفير تعليم نوعي وشامل لجميع الطلبة بمن فيهم ذوو الإعاقة. ويشار إلى أن الدستور الأردني كفل حق التعليم للجميع، كما حظر قانون حقوق ذوي الإعاقة استبعاد أي شخص ذي إعاقة من المؤسسات التعليمية وحرمانه من القبول في المدارس.
وفي هذا السياق، أدرجت وزارة التربية ضمن خطتها الاستراتيجية للتعليم أهدافا تهدف إلى رفع نسب التحاق الطلبة ذوي الإعاقة بالمدارس. والارتقاء بالعملية التعليمية لتشمل جميع الطلبة دون أي شكل من أشكال التمييز، بما يعزز فعليًا دمج ذوي الإعاقة بمدارس الأردن ويحقق لهم فرصا متكافئة للمشاركة والتعلم.


.png)


















































