خطة دمج مرضى التوحد واضطرابات التطور العصبي (TND) في سوق العمل الأوروبي. ستكون على طاولة النقاش. خلال الأسبوع الأوروبي للعمل لذوي الإعاقة (SEEPH 2025)، لتعزيز المساواة وتسهيل وصولهم إلى فرص العمل.
وتستمر النسخة الـ29 من SEEPH حتى 23 نوفمبر الجاري. تحت شعار «Handicaps et emploi : l’égalité pour toutes et tous»، ما يعكس التزام المجتمع الأوروبي بمبدأ الشمولية.
التوحد والتحديات المهنية
يشير الدليل الوطني للتوحد واضطرابات التطور العصبي إلى أن هذه الفئة تواجه صعوبات كبيرة في إيجاد وظائف مناسبة. وتشمل العقبات نقص الوعي لدى أرباب العمل، وصعوبة توفير بيئة عمل مرنة. وبالتالي، فإن توفير إرشادات عملية للشركات يعد خطوة أساسية لتحسين فرص الإدماج.
ويغطي الدليل نحو 80 ممارسة متخصصة تساعد المؤسسات على تعديل الوظائف، وتنظيم بيئات العمل، وتقديم الدعم الفردي.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التكييف الوظيفي يسمح للأشخاص ذوي التوحد بالمساهمة بشكل كامل في سوق العمل، مع الحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية.
دمج مستدام ومبادرات فعّالة
تدعم SEEPH 2025 هذه المبادرات عبر شراكات مع مؤسسات مثل Agefiph وLADAPT وFIPHFP. كما توفر الفعاليات ورش عمل لتبادل الخبرات بين الشركات وصناع السياسات، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية الصحة النفسية، التي تم إعلانها قضية وطنية كبرى في 2025.
إلى جانب ذلك، يقدم الدليل توصيات واضحة حول التعديلات القانونية والإدارية اللازمة لتعزيز إدماج مرضى التوحد واضطرابات التطور العصبي.
وعلاوة على ذلك، يشجع على بناء شبكات دعم مهني تتيح للأفراد التعرف على فرص العمل المناسبة والتدريب المهني الملائم.
كما أن المبادرة تسهم في توعية المجتمع بأهمية التنوع العصبي وتشجع على اعتماد سياسات شاملة ومستدامة داخل المؤسسات.
من خلال هذه الخطوات، يرسل الأسبوع الأوروبي للعمل لذوي الإعاقة رسالة واضحة: دمج مرضى التوحد واضطرابات التطور العصبي في سوق العمل ليس خيارًا، بل ضرورة لضمان المساواة والعدالة المهنية.
وفي النهاية، يمثل هذا الدليل أداة عملية لكل أصحاب العمل، وصناع القرار، والجمعيات، لتفعيل الشمولية، وتعزيز بيئة مهنية أكثر عدلاً وتنوعًا في أوروبا.


.png)


















































