قدّم الديوان الملكي الهاشمي رعاية فورية ومباشرة لأسرة أردنية من ذوي الإعاقة الحركية. جسّدت نموذجًا إنسانيًا نادرًا في الصبر والتعفف والاعتماد على الذات، رغم قسوة الظروف المعيشية التي تمر بها.
وفي هذا السياق، استضاف رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، صباح اليوم الأحد. أسرة أردنية مكوّنة من ثلاثة أشقاء: شابتين وشاب، يعانون من ظروف حياتية شديدة الصعوبة. وتفتقر معيشتهم إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة. وجاء اللقاء تنفيذًا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني. بهدف الوقوف المباشر على احتياجات الأسرة والاستماع إلى مطالبهم دون وساطة.
توفير عمل يراعي قدرات ذوي الإعاقة الحركية الجسدية
وخلال اللقاء، برزت عزة النفس التي تحلّت بها الأسرة، إذ عبّر الأشقاء عن معاناتهم بكرامة عالية، دون شكوى أو تذمّر. ورغم ضيق ذات اليد وقلة الإمكانيات، حرصوا على التأكيد أن مطالبهم تقتصر على توفير فرص عمل بسيطة تراعي قدراتهم الجسدية. وتمكّنهم من الاعتماد على أنفسهم بكرامة، مجسّدين بذلك المعنى العميق لقوله تعالى: «لا يسألون الناس إلحافًا»
ومن جانبه، أكّد العيسوي أن الديوان الملكي، وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك، سيتابع أوضاع الأسرة بشكل فوري. وسيعمل على تلبية احتياجاتها الأساسية، بما يضمن لها حياة كريمة ومستقرة.
كما شدد على أن رعاية المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة تمثل أولوية ثابتة لدى القيادة الهاشمية. التي تضع الإنسان الأردني في صميم اهتماماتها.
أهمية التكافل والرعاية الرسمية للفئات الأكثر احتياجًا
وفي السياق ذاته، أوضح العيسوي أن جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد. يوليان اهتمامًا بالغًا بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، مؤكدًا أن جميع مؤسسات الدولة تسخّر جهودها لخدمة الإنسان الأردني وصون كرامته.
وتجدر الإشارة إلى أن قصة الأشقاء أمل وفدوى وإبراهيم النبراوي انتشرت مؤخرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لاقت تفاعلًا واسعًا، وسلّطت الضوء على نموذج إنساني صادق يعكس قيم التعفف والصبر، ويؤكد في الوقت ذاته أهمية التكافل المجتمعي والرعاية الرسمية للفئات الأكثر احتياجًا.
وتعكس التوجيهات الملكية السعي إلى تحسين المعيشة وتعزيز الكرامة الإنسانية وتوفير فرص عمل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.


.png)


















































