فهم قضايا ذوي الإعاقة. شرط جامعة بوستك الكورية، لقبول الطلاب الجدد، أثار حالة من الجدل في الأوساط الجامعية الكورية الجنوبية، بعد أن أجرت الجامعة بالفعل اختبارًا يمتد لـ 200 دقيقة. لقياس مهارات الإبداع، والتفكير النقدي، والقدرة على فهم احتياجات ذوي الإعاقة.
ويأتي هذا التغيير ضمن رؤية الجامعة لمواءمة آليات القبول مع متطلبات عصر الذكاء الاصطناعي، حيث ترتفع الحاجة إلى مهارات إنسانية واجتماعية موازية للمهارات العلمية.

فحص تعاطف الطلاب مع ذوي الإعاقة
الاختبار المطوّل لفهم قضايا ذوي الإعاقة في كوريا الجنوبية، وبحسب جامعة «بوستك» امتد هذا العام امتد أربع مرات أطول من السابق، إذ خضع أكثر من 700 طالب لعملية تقييم غير تقليدية شملت: 20 دقيقة للمقابلة الفردية. 100 دقيقة لمهام فردية. 80 دقيقة لمهام جماعية. ومن ثم خرج الطلاب من القاعة بعد ساعات طويلة من العمل المتواصل، وهو ما وصفوه بأنه «تجربة تكشف قدراتهم الحقيقية، بعيدًا عن رهبة الاختبارات القصيرة».
فهم قضايا ذوي الإعاقة في كوريا من أجل الفئات الضعيفة
وتضمّن الامتحان أسئلة ترتبط مباشرة بفهم قضايا ذوي الإعاقة في كوريا، والفئات المستضعفة،إذ طُلب من المتقدمين الإجابة عن كيفية الموازنة بين «تحقيق الأرباح» و«توفير خدمات ملائمة لذوي الإعاقة» في أماكن ترفيهية مثل مدن الملاهي. وعلاوة على ذلك، شملت الأسئلة مهامًا تطبيقية في الفيزياء، مثل شرح المبادئ العلمية وراء ألعاب الملاهي، مع ربطها باحتياجات المستخدمين من ذوي الإعاقة.

ومن جهة أخرى، تضمنت عملية التقييم مهمة جماعية جديدة. طُلب فيها من كل فريق التفاوض حول كيفية تعاون دولتين. إحداهما بارعة في التعدين. والأخرى في النقل. لاستغلال موارد مكتشفة على القمر. وبالتالي، تهدف هذه المهام إلى قياس عدة مهارات رئيسية، منها:
• مهارات التواصل.
• الفهم الاجتماعي.
• القدرة على حل النزاعات.
• العمل الجماعي الفعّال.
وفي السياق ذاته، ولتفادي الجدل حول العدالة. شارك 270 أستاذًا جامعيًا. في عملية التقييم، بحيث يتم تقييم كل طالب من قبل ستة أساتذة. لضمان الموضوعية. وبالتوازي مع ذلك، ركّزت الجامعة على صياغة أسئلة دقيقة وموحدة. لتعكس المعايير العلمية والاجتماعية المطلوبة، ما يعزز الشفافية. ويضمن تكافؤ الفرص لجميع المتقدمين.
تركيز على الذكاء الإنساني
وقالت الجامعة، إن هذا التحول يعكس قناعة. بأن القبول الجامعي في عصر الذكاء الاصطناعي. يجب أن يقيس «الذكاء الإنساني» إلى جانب المهارات العلمية، خصوصًا القدرة على فهم احتياجات الفئات الضعيفة مثل ذوي الإعاقة.
وفي الختام، أكد عدد من الطلاب أن الامتحان الطويل منحهم فرصة «لإظهار شخصيتهم الحقيقية»، بينما رأى آخرون أن التركيز على قضايا الإعاقة والوعي الاجتماعي يعكس «رؤية أكثر تقدمًا» لاختيار عقول المستقبل.


.png)


















































