مصر – جسور – شيماء اليوسف
قررت ساندي عزيز فهمي، طالبة مصرية تبلغ من العمر 19 عامًا، وتدرس البيولوجيا الجزيئية والعلوم الطبية الحيوية، في الفرقة الأولى بكلية العلوم، استغلال وقت فراغها لنشر لغة الإشارة بين الأطفال والكبار، بهدف مساعدة فئة الصم، وضعاف السمع على الاندماج في المجتمع.
تعلمت ساندي، لغة الإشارة، وعمرها 12 عاماً، خلال مدة استغرقت 6 أشهر، حرصت منذ ظهورها، بوجه مبتسم وملامح رقيقة، على ترجمة الترانيم الكنسية، بلغة الإشارة، ليتمكن ذوي الإعاقة السمعية من فهم معانيها، كما ترجمت العديد من الأغاني.
تقول ساندي، إنها بدأت تعلم لغة الإشارة من مقاطع الفيديو على يوتيوب، في أوقات فراغها، قبل أن تتواصل مع مترجمي لغة الإشارة، عبر منصات التواصل الاجتماعي لتطوير مهاراتها بشكل عملي، مشيرة إلى أنها تلقت دعمًا كبيرًا منهم، ساعدها على تحسين مستواها خطوة بخطوة.
تضيف ساندي في حديثها مع جسور: “كنت أحاول ترجمة أي محتوى أسمعه إلى لغة الإشارة، وكنت أتدرب يوميًا حتى تمكنت من نشر أول فيديو لي على فيسبوك، ولاقت الفكرة إعجاب الكثيرين الذين شجعوني على نشر المزيد من الفيديوهات”.
لم تكتفِ ساندي، بالتعلم الفردي، فحسب بل تخطط لإطلاق دورات مجانية لتعليم لغة الإشارة للأطفال والكبار مستقبلًا، إلى جانب تقديم كورسات أونلاين لمن لا يستطيعون الانتقال لحضور الورش التدريبية، إيمانًا منها بأهمية انتشار لغة الإشارة لدعم التواصل مع الصم وضعاف السمع.
وترى ساندي أن المجتمع بدأ يولي اهتمامًا أكبر بهذه الفئة، خلال الفترة الأخيرة، وهو ما لمسته في تفاعل الأطفال، والأجيال الجديدة مع فيديوهاتها، معتبرة أن ذلك مؤشر على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية لغة الإشارة، ودورها في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في الحياة اليومية.
انضمت ساندي هذا العام للجنة الإعلام في كليتها، كانت تأمل في البدء بترجمة فعاليات اللجنة للغة الإشارة، لكنها لم تتمكن من التنفيذ هذا العام، إلا أنها تؤكد عزمها على الاستمرار في تعلم ونشر لغة الإشارة، لتكون وسيلة فعالة في كسر حاجز الصمت بين الصم والمجتمع.