«السباحة كانت حياتي كلها».. بطلة بارالمبية بريطانية تشكو من صعوبة التقاعد

بطلة السباحة البارالمبية، البريطانية جيسيكا-جين آبلجايت والمُشخّصة بطيف التوحد. كشفت عن التحديات النفسية التي واجهتها بعد قرار اعتزال السباحة التنافسية. مؤكدة أن مرحلة ما بعد الاعتزال شكّلت واحدة من أصعب محطات حياتها. وذلك في تجربة إنسانية تعكس الوجه الآخر للرياضة الاحترافية.

وفي هذا السياق، أوضحت آبلجايت. التي تنحدر من بلدة بيلتون في مقاطعة نورفولك، أنها احتاجت إلى عام كامل لتتقبّل قرار الابتعاد عن المنافسات. رغم إعلانها الاعتزال رسميًا في ديسمبر الماضي عبر حسابها على إنستجرام. وأضافت أن السباحة شكّلت عالمها الكامل منذ الطفولة، وهو ما جعل الخروج من هذا الإطار الرياضي أمرًا بالغ الصعوبة.

جيسيكا.. بطلة سباحة بارالمبية تحصد 44 ميدالية عالمية

ومن ناحية أخرى، حققت جيسيكا جين آبلجايت إنجازًا لافتًا. وذلك عندما فازت بالميدالية الذهبية في سباق 200 متر سباحة حرة خلال دورة الألعاب البارالمبية لندن 2012. وهي في السادسة عشرة من عمرها فقط، قبل أن تواصل مسيرتها وتحصد 44 ميدالية عالمية على مدار سنوات المنافسة.

وخلال حديثها إلى برنامج الإفطار على إذاعة  BBC Radio Norfolk، أكدت آبلجايت أنها أنهت مسيرتها الرياضية قبل الوقت الذي كانت تتمناه. مشيرة إلى أنها كانت تطمح للمشاركة في دورة باريس المقبلة.

وفي الوقت نفسه، رأت أن قرار الاعتزال فرض عليها الانتقال من «فقاعة الرياضة» إلى واقع جديد يتطلب بناء هوية مهنية مختلفة.

وعلاوة على ذلك، استعرضت آبلجايت جانبًا من التضحيات اليومية التي رافقت مسيرتها. موضحة أن الالتزام بتدريبات شاقة في ساعات الفجر الأولى شكّل عنصرًا أساسيًا في نجاحها. إذ دفعتها روح المنافسة إلى الاستمرار حتى في أقسى الظروف المناخية.

تحديات سوق العمل بعد الاعتزال الرياضي

وفي سياق متصل، أشارت إلى أن أحلامها في سن الثامنة تمحورت بين أن تصبح طبيبة بيطرية أو رياضية أولمبية. مؤكدة أنها عاشت حلمها الرياضي لفترة أطول مما توقعت.

كما أوضحت أن الفوز بالذهب في سن مبكرة مثّل تجربة سريعة الإيقاع، لكنها مكّنها لاحقًا من تقدير الإنجازات بشكل أعمق مع التقدم في العمر.

وفي مرحلة ما بعد الاعتزال، تواجه آبلجايت تحديًا جديدًا يتمثل في دخول سوق العمل، لا سيما أنها شُخّصت باضطراب طيف التوحد.

وأكدت أن التقدّم للوظائف يثير لديها القلق، مشيرة إلى مخاوف من التهميش. رغم سجلها الحافل بالإنجازات ونشاطها في مجال المناصرة وحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.