نظمت الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة بدولة الكويت فعاليتين توعويتين بمناسبتي اليوم العالمي للصحة النفسية 2025 ويوم الإبصار العالمي وذلك ضمن جهودها المتواصلة لدعم جودة الحياة والرفاه المجتمعي في الكويت، وفي إطار حرصها المستمر على تعزيز الوعي الصحي والنفسي لدى الأشخاص ذوي الإعاقة.
ففي مركز التدخل المبكر للأطفال المعاقين بالسرة، أقامت الهيئة فعالية بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار «الصحة النفسية وقت الأزمات»، برعاية وحضور السيدة دلال المري، مديرة إدارة مراكز رعاية المعاقين.
وقدمت الأخصائية شيرين كمشاد محاضرة بعنوان «الصحة النفسية وقت الأزمات»، تناولت خلالها أهمية الوعي النفسي، والعوامل التي تسهم في تعزيز الصحة الذهنية، بالإضافة إلى تدريبات عملية للحضور الذهني وأساليب التكيف الإيجابي مع الضغوط.
كما وجهت المحاضِرة رسالة أمل للمجتمع تؤكد فيها أن الدعم النفسي لا يقل أهمية عن الرعاية الطبية في بناء مجتمع متوازن وصحي، وشارك في تنظيم المعرض المصاحب للفعالية قسم التوجيه الفني وعدد من المراكز والأقسام التابعة لإدارة مراكز رعاية المعاقين، منها مراكز الصليبخات، والصباحية، والسرة، إلى جانب إدارة التأهيل المهني.
وقد تميزت الفعالية بتفاعل واسع من المستفيدين والعاملين في الهيئة، بما يعكس وعي المجتمع بأهمية الصحة النفسية ودورها في تعزيز الإنتاجية والاندماج الاجتماعي.

وفي سياق متصل، شاركت الهيئة في فعالية اليوم العالمي للإبصار التي أقيمت في كلية الطب بجامعة الكويت ضمن مبادرة «شوف زين لصحة العيون»، حيث مثل الهيئة الدكتور خليفة الهيلع، نائب المدير العام لقطاع الخدمات الطبية بالتكليف.
وأكد الهيلع في كلمته على حرص الهيئة على دعم المبادرات الصحية والمجتمعية التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة وتمكين الأفراد ذوي الإعاقة من ممارسة حياتهم بصورة أفضل.
وهدفت المبادرة إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الفحص المبكر للحفاظ على صحة العيون، كما تضمنت تنفيذ فحوصات بصرية مجانية للطلاب وتقديم إرشادات توعوية حول طرق الوقاية والعناية السليمة بالعيون.
وتواصل الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة جهودها في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال المبادرات التوعوية والصحية المستمرة، مؤكدة أن الرعاية الشاملة، النفسية والجسدية، هي الأساس في بناء مجتمع أكثر شمولًا وتوازنًا وإنسانية.