الأردن..صندوق المعونة الوطنية يخرّج دفعة جديدة من ذوي الإعاقة في الرصيفة

الأردن..صندوق المعونة الوطنية يخرّج دفعة جديدة من ذوي الإعاقة في الرصيفة

المحرر: عبد الصبور بدر - الأردن

أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة مجلس إدارة صندوق المعونة الوطنية بالأردن وفاء بني مصطفى. أن الاستثمار المبكر في مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة يشكل مدخلا أساسيا للتنمية الشاملة.

كما شددت على أن بناء القدرات المهنية يفتح آفاق الاستقلال المعيشي ويحفظ الكرامة الإنسانية ويعزز الإنتاجية الفردية.

وجاءت تصريحات الوزيرة خلال رعايتها حفل تخريج دفعة جديدة من أبناء المنتفعين من ذوي الإعاقة في لواء الرصيفة. حيث أنهى المشاركون برنامجا تدريبيا متخصصا في الزراعة المائية داخل مركز التدريب المهني. وقد نفذ البرنامج بشراكة مؤسسية هدفت إلى نقل المستفيدين من دائرة الاعتماد إلى فضاء العمل المنتج.

التمكين من التدريب إلى الاستقلال الاقتصادي

أوضحت بني مصطفى أن البرنامج يحمل بعدا تنمويا واضحا. إذ يمنح المتدربين أدوات عملية للاندماج في سوق العمل. كما يوفر مسارا انتقاليا من تلقي الدعم إلى تحقيق الدخل الذاتي. وأضافت أن صندوق المعونة الوطنية يركز على بناء نماذج تمكين حقيقية قائمة على التدريب المؤهل لا على المساعدات المؤقتة.

وأكدت أن تخريج عشرين متدربا ومتدربة ضمن برنامج الزراعة المائية يمثل مؤشرا على نجاح التجربة. خاصة أن هذا المجال يعد من القطاعات الواعدة المرتبطة بالأمن الغذائي الوطني. كما بينت أن عدد المستفيدين الكلي تجاوز أربعين شخصا ضمن مراحل التدريب المختلفة.
ثم أوضحت أن هذا الجهد ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية. وبالتحديد مع محور الكرامة الذي يركز على التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة. إضافة إلى ذلك أكدت أن البرامج تراعي القدرات الذهنية والحركية للمشاركين. وهو ما يضمن جاهزيتهم العملية للالتحاق بسوق العمل.

شراكة وطنية تفتح آفاق التشغيل

من جهتها قالت مديرة عام الصندوق ختام شنيكات إن برنامج الزراعة المائية لم يكن مجرد تدريب مهني تقليدي. بل مثل رسالة واضحة بأن الفرصة العادلة تصنع الفارق. وأشارت إلى أن صندوق المعونة الوطنية عمل خلال عام 2025 على تحويل التمكين الاقتصادي إلى واقع ملموس. حيث استفاد أربعون شخصا من برامج التمكين. كما اندمج مئة وستة وستون شخصا في سوق العمل عبر منصة سجل الوطنية.
وأضافت أن الصندوق وفر بيئة تدريبية دامجة. كما أمن وسائل نقل مناسبة لضمان استمرارية المشاركين. وأكدت أن عدد الملتحقين بالتدريب بشكل عام بلغ ألفين وأربعمئة وسبعة وأربعين متدربا ومتدربة. وهو ما يعكس توسع نطاق البرامج وارتفاع أثرها المجتمعي.

بدوره أكد مدير عام مؤسسة التدريب المهني بالوكالة رأفت الصوافين أن الشراكة مع الصندوق تمثل نموذجا وطنيا متقدما. وأوضح أن التدريب تجاوز المفهوم التقليدي ليصبح أداة تنموية شاملة. كما أشار إلى أن البرامج ربطت المهارات العملية باحتياجات السوق الفعلية. وهو ما يفتح المجال للتشغيل والعمل الحر والمشروعات الريادية.

وفي السياق ذاته عبر المتدرب حمزة حمودة عن تقديره لهذه الفرصة. مؤكدا أن التدريب منحه مهارات حقيقية للاندماج في سوق العمل. وفي ختام الحفل سلمت الوزيرة الشهادات للخريجين. مؤكدة استمرار دعم صندوق المعونة الوطنية لبرامج التمكين المستدام.

المقالة السابقة
مصر .. دمج النساء ذوات الإعاقة عبر تدريب وطني لمحو الأمية
المقالة التالية
مصور يمني من ذوي الإعاقة يحصد جائزة أفضل لقطة فوتوغرافية