في اليوم العالمي للشلل الدماغي.. «مؤسسة زايد» تواصل جهودها لتمكين ذوي الإعاقة

في اليوم العالمي للشلل الدماغي.. «مؤسسة زايد» تواصل جهودها لتمكين ذوي الإعاقة

المحرر: سماح ممدوح حسن - الإمارات

أكدت مؤسسة زايد لأصحاب الهمم، في اليوم العالمي للشلل الدماغي، الذي يصادف السادس من أكتوبر من كل عام، التزامها المستمر بدعم وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقات الحركية، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في مختلف مجالات الحياة.

ويُعد اليوم العالمي للشلل الدماغي مناسبة عالمية للاحتفاء بإرادة ذوي الإعاقة، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجههم، إضافة إلى إبراز الجهود الرامية إلى تمكينهم من تحقيق استقلاليتهم وتعزيز جودة حياتهم.

جهود مؤسسة زايد للدمج والتمكين

وتسعى مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، من خلال برامجها ومبادراتها، إلى توفير منظومة دعم متكاملة تشمل التأهيل الطبي والعلاجي، والدعم التعليمي والنفسي والاجتماعي، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتمكين ذوي الإعاقة، التي أطلقتها دولة الإمارات بهدف بناء مجتمع شامل ومستدام.

وقد حققت المؤسسة على مدار الأعوام الماضية إنجازات ملموسة في مجال رعاية ودعم الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، عبر تقديم خدمات العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وجلسات النطق، إلى جانب توفير الأجهزة المساندة التي تساعدهم على الحركة والتواصل.

كما تنظم مؤسسة زايد برامج تدريبية متخصصة لأولياء الأمور والمعلمين حول أفضل طرق التعامل مع الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، وتعمل على رفع الوعي المجتمعي بضرورة دمجهم في المدارس ومؤسسات العمل والحياة العامة.

وتُولي مؤسسة زايد اهتمامًا خاصًا بالتكنولوجيا المساندة، حيث أطلقت مبادرات تهدف إلى تطوير حلول ذكية تسهّل التعليم عن بُعد، وتتيح للأطفال من ذوي الشلل الدماغي استخدام الأدوات الرقمية بما يتناسب مع قدراتهم الحركية والمعرفية.

وفي السنوات الأخيرة، نفذت مؤسسة زايد العليا مجموعة من المشاريع المبتكرة التى يهدف إلى تعزيز مهارات الحياة اليومية للأطفال والشباب من ذوي الإعاقات الحركية، والمبادرات التي تشجع على ممارسة الأنشطة الرياضية التكيفية لتعزيز اللياقة البدنية كأنشاء النوادي المخصصة لذوي الإعاقة، والتى تقدم خدمات متكاملة للتأهيل والعلاج والتدريب والتوظيف والتعليم المهني

كما ساهمت في إعداد وتدريب فرق إماراتية من ذوي الإعاقة للمشاركة في بطولات إقليمية ودولية، ما عزز من حضورهم الإيجابي في المحافل الرياضية العالمية.

وتتعاون المؤسسة مع عدد من الجهات المحلية والدولية لتبادل الخبرات وتطوير البرامج العلاجية والتعليمية، بما في ذلك مؤسسات الرعاية الصحية والمراكز البحثية المتخصصة في علاج الشلل الدماغي.

كما تشارك في المؤتمرات الدولية التي تناقش أحدث الأبحاث الطبية والتقنيات التأهيلية، لضمان استفادة المجتمع الإماراتي من أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.

وفي هذه المناسبة، أكدت المؤسسة أن دعم ذوي الإعاقة ليس مجرد التزام إنساني فحسب، بل هو استثمار في مستقبل أكثر إنصافًا وشمولًا. فتمكين الأطفال المصابين بالشلل الدماغي يعني منحهم الفرصة ليكونوا أفرادًا فاعلين في المجتمع، قادرين على التعلم والمشاركة والإبداع. كما شددت على أهمية تعزيز التعاون بين الأسرة والمؤسسات التعليمية والصحية لضمان بيئة داعمة وآمنة.

وفي إطار جهودها التوعوية، تنفذ المؤسسة حملات إعلامية عبر مختلف منصاتها الرقمية لنشر المعلومات الصحيحة حول الشلل الدماغي، والتعريف بأهمية الكشف المبكر وبرامج التدخل العلاجي، وتشجيع الأسر على طلب الدعم منذ المراحل الأولى من نمو الطفل.

كما تعمل على إبراز قصص نجاح ملهمة لذوي الإعاقة الذين تجاوزوا الصعوبات وأثبتوا أن الإعاقة ليست عائقًا أمام الإنجاز والعطاء.

وطالما أكدت مؤسسة زايد على أن رؤيتها تنبع من نهج القيادة الرشيدة في الإمارات، الذي يضع الإنسان في صميم التنمية، ويؤمن بأن تمكين ذوي الإعاقة مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة. وقالت في بيانها على منصاتها الرسمية:

واختتمت المؤسسة بيانها بالتأكيد على أنها ستواصل تطوير خدماتها وبرامجها لتواكب التغيرات المتسارعة في مجال الرعاية والتأهيل، مسترشدة بقيم العطاء والتسامح وبهدف ترسيخ بيئة تحتضن جميع فئات المجتمع دون استثناء.

وتعمل مؤسسة زايد لأصحاب الهمم على تطوير خطط مستقبلية تركز على الابتكار في خدمات التأهيل والتعليم، وإطلاق شراكات بحثية مع جامعات ومراكز عالمية، لضمان توفير أحدث الحلول التي تُسهم في تحسين جودة حياة الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي وتمكينهم مجتمعيًا.

المقالة السابقة
غدا.. «دمج كبار السن وذوي الإعاقة» في اقتصاد الرعاية العربي ببيروت
المقالة التالية
لا مكان آمن في غزة.. «اليونيسف»: أطفال مبتورو الأطراف يكافحون وسط الغبار

وسوم

أمثال الحويلة (397) إعلان عمان برلين (467) اتفاقية الإعاقة (608) الإعاقة (143) الاستدامة (1107) التحالف الدولي للإعاقة (1080) التشريعات الوطنية (852) التعاون العربي (522) التعليم (84) التعليم الدامج (66) التمكين الاقتصادي (90) التنمية الاجتماعية (1101) التنمية المستدامة. (85) التوظيف (65) التوظيف الدامج (834) الدامج (57) الدمج الاجتماعي (637) الدمج المجتمعي (164) الذكاء الاصطناعي (86) العدالة الاجتماعية (74) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (515) الكويت (87) المجتمع المدني (1084) الولايات المتحدة (63) تكافؤ الفرص (1076) تمكين (90) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (527) حقوق الإنسان (77) حقوق ذوي الإعاقة (95) دليل الكويت للإعاقة 2025 (373) ذوو الإعاقة (158) ذوو الاحتياجات الخاصة. (1044) ذوي الإعاقة (542) ذوي الهمم (58) ريادة الأعمال (396) سياسات الدمج (1064) شركاء لتوظيفهم (386) قمة الدوحة 2025 (656) كود البناء (456) لغة الإشارة (72) مؤتمر الأمم المتحدة (342) مجتمع شامل (1071) مدرب لغة الإشارة (640) مصر (93) منظمة الصحة العالمية (663)