حذر فريق من الخبراء التابعين للأمم المتحدة، من تدهور أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة، في قطاع غزة، مؤكدين أن المجتمع الدولي لم يفِ بالتزاماته الإنسانية لحماية هذه الفئة المتضررة بشدة من الحرب، المستمرة منذ نحو عامين.
تقرير أممي يكشف أوضاع ذوي الإعاقات في غزة
اللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأمم المتحدة، أصدرت تقريرًا حديثًا ركّز على نحو 90 ألف شخص من ذوي الإعاقة، في غزة، مستندة إلى بيانات من وزارة الصحة في القطاع، ودعت اللجنة إسرائيل إلى حماية الأطفال المعاقين من الهجمات، وطالبت السلطات الفلسطينية بضمان حصولهم على الرعاية الطبية المناسبة.
كما ناشد التقرير الدول التي استقبلت جرحى أو مرضى من غزة بعدم إعادتهم إلى مناطق الخطر، ما دام الصراع مستمرًا، مشددًا على أن أي ترحيل في هذه الظروف يخالف الالتزامات الدولية، بموجب اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي صادقت عليها 193 دولة حول العالم.
وقال الخبير مهند صلاح الأعزه، عضو اللجنة، إن الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون تمييزًا واستبعادًا حتى في أوقات السلم، فكيف في ظل الحرب، وأضاف أن الطرق المدمرة وصعوبة الحركة، ونقص الأجهزة الطبية والغذاء، تجعل حياتهم أكثر قسوة.
وأكد الأعزه أن جميع الدول الموقعة على الاتفاقية «فشلت، بشكل أو بآخر، في توفير الحد الأدنى من الحماية للأشخاص ذوي الإعاقة في حالات الطوارئ الإنسانية».
ويأتي التقرير ضمن المراجعة الدورية التي تجريها اللجنة لأوضاع حقوق الإنسان حول العالم، حيث شملت الدورة الأخيرة، دولًا مثل فنلندا، المالديف، كيريباتي، وكوريا الشمالية، إلى جانب فلسطين.
ذوي الإعاقة في غزة يعيشون معاناة مضاعفة
ذوو الإعاقة في القطاع يواجهون من معاناة مضاعفة، وسط النزاع الطويل والحصار المستمر، وبحسب تقرير حديث لليونسيف، أكثر من 65 ألف طفل مصاب بإعاقات مسبقة يعيشون في قطاع غزة، ويواجهون ظروفا صحية قاسية.
وعلى الرغم من أن الوضع الإنساني يطال جميع الأطفال، إلا أن ذوي الإعاقات يواجهون صعوبات إضافية، تتمثّل في نقص الأجهزة التعويضية، كالكراسي المتحركة، وعدم توفر مرافق ملائمة للحركة والتنقّل في البنى التحتية المتضررة.
كما حذرت اليونيسيف من أن ما يعتبر “مناطق آمنة” لا توفر الحماية المطلوبة، إذ يقول المتحدث باسمه المنظمة “ليس هناك مكان آمن في غزة” للأطفال، بما فيهم ذوي الإعاقة، نظراً لتدمير الملاجئ، وتكدّس المدنيين، ونقص الرعاية.
في ظل هذا الواقع، تؤكد اليونيسيف على ضرورة دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وضمان الوصول الخاص للأشخاص ذوي الإعاقات إلى خدمات صحية وتعويضية، إضافة إلى تأمين أماكن إيواء مناسبة ومهيّأة لاستقبالهم بكرامة وأمان.


.png)















































