مبادرة رقمية لخدمة المعتمرين من ذوي الإعاقة تفوز بجائزة سعودية

حصدت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، جائزة أفضل مبادرة رقمية عن مشروع بوابة التنقل الموحدة في الحرمين الشريفين، وذلك من هيئة الحكومة الرقمية، تقديرًا لجهودها في تعزيز التحول الرقمي، وتحسين تجربة الزوار والمعتمرين من ذوي الإعاقة.

وتهدف المبادرة الرقمية، حسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية( واس) إلى تقديم تجربة رقمية موحدة للتنقل داخل الحرمين الشريفين، وخدمة ذوي الإعاقة وكبار السن، وتحقيق رفع الكفاءة التشغيلية وتمكين الابتكار ضمن منظومة الخدمات المقدمة.

مبادرة رقمية بسبع لغات لخدمة ضيوف الرحمن

وحققت المبادرة الرقمية أثرًا ملموسًا تمثل في التحول الكامل للحجز الإلكتروني خلال 20 يومًا فقط، إلى جانب تطبيق أولوية الدخول بالتذاكر الرقمية، وإلغاء التداول النقدي دعمًا لوسائل الدفع الرقمية والدولية، إضافةً إلى تقديم خدمات مجانية للمستحقين عبر التحقق الآلي، كما أطلقت التجربة بسبع لغات مع إتاحة بيانات دقيقة لدعم اتخاذ القرار.

وأفادت هيئة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن عدد المستفيدين بلغ (800) ألف زائر خلال خمسة أشهر، وقيّم (94٪) منهم التجربة بأنها ممتازة، وشملت المبادرة (13) موقعًا للعربات مع تحقيق صفر تداول نقدي.

ويسعى المشروع إلى تحقيق تكاملًا متقدمًا مع منصتي “نسك” و”توكلنا” في إطار منظومة التحول الرقمي في الخدمات المقدمة لزوار الحرمين الشريفين.

جهود سعودية لخدمة ذوي الإعاقة في الحج والعمرة

تشهد المملكة العربية السعودية خطوات نوعية في خدمة ذوي الإعاقة وكبار السن، إذ أطلقت وزارة الحج والعمرة مشاريع وخدمات رقمية وميدانية مبنية على رؤية المملكة 2030ن من أبرز هذه المبادرات:

• توسيع الخدمات المخصصة للمسنّين والمعوقين داخل المشاعر المقدسة، عبر تخصيص مسارات واضحة، وأتوبيسات مجهّزة، وأكثر من 6,500 متطوّع مدرّب لتقديم الدعم الفوري.
• إطلاق منصة رقمية متكاملة تُسهّل الإجراءات وتتابع المسار الروحي لذوي الإعاقة عبر تطبيقات مرتبطة بـتوكلنا، وغيرها من أنظمة الهوية الرقمية، مما يقلّل الزحام ويسرع التعاملات.
• تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية بالشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، لإتمام الرحلات والإجراءات البيومترية تلقائياً، مما يسهل دخول كبار السن وذوي الإعاقة إلى المشاعر بمزيد من الراحة.

هذه المبادرات تؤكد التزام المملكة بأن يكون مَقام الحج والعمرة متاحاً للجميع، بغض النظر عن القدرة البدنية أو السن، وتُعدّ مثالاً على الدمج بين البعد الإنساني والتكنولوجي.