توسيع خدمات التأهيل لجرحى الحرب وذوي الإعاقة في سوريا

توسيع خدمات التأهيل لجرحى الحرب وذوي الإعاقة في سوريا

المحرر: عبد الصبور بدر - سوريا

أعلنت وزارة الصحة السورية عبر مديرية الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل مواصلة تقديم خدمات طبية وتأهيلية لجرحى الحرب وذوي الإعاقة.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود حكومية لمعالجة آثار سنوات طويلة من النزاع. كما تستهدف الوزارة تحسين جودة الحياة للفئات الأكثر تضررا. وتضع في مقدمة أولوياتها دعم مبتوري الأطراف في سوريا.

وقال مدير المديرية الدكتور وضاح الخطيب لوكالة الأنباء السورية سانا اليوم الإثنين إن المديرية قدمت خدماتها خلال عام 2025 لعدد 2546 مراجعا. وأضاف أن العمل يسير وفق خطط تشغيلية واضحة. وأوضح أن الفرق الطبية تركز على الاستمرارية والمتابعة الدورية. وأكد أن هذه الجهود تصب مباشرة في خدمة مبتوري الأطراف في سوريا.

خدمات متخصصة ومراكز داعمة

عبر مركزين متخصصين تقدم المديرية خدماتها  متخصصين. أولا مديرية الطب الفيزيائي في دمشق. وثانيا: مركز الأطراف في حمص. كما توفر هذه المراكز تصنيع الأطراف الاصطناعية. إضافة إلى تأمين  الوسائل المساعدة على الحركة. وتعمل على إعادة التأهيل الوظيفي لمستخدمي الأطراف.

وتستخدم المديرية أجهزة متقدمة لدعم العلاج. وتشمل هذه  تقنيات لتسريع التئام الكسور. كما تستهدف الحالات المعقدة والمستعصية. وتطبق بروتوكولات علاجية حديثة لضمان نتائج أفضل. ويعكس ذلك توجها عمليا لدعم مبتوري الأطراف في سوريا بوسائل علمية فعالة.

تقنيات علاجية حديثة

تعتمد المديرية جهاز الأمواج الصادمة في علاج حالات متعددة. وتشمل هذه الحالات آلام البروستات. وكذلك المهماز. إضافة إلى مرفقي التنس  والغولف. و التهابات أوتار الكتف. وكذلك الإصبع القافز. فضلا عن التهاب اللفافة الأخمصية. وتليف العضلات.

وتشير البيانات إلى تحسن ملحوظ لدى عدد كبير من المرضى. ويعود ذلك إلى الالتزام بالجلسات العلاجية. ويعود أيضا إلى التدريب المستمر للكوادر. وتؤكد المديرية أهمية المتابعة بعد العلاج. ويعزز ذلك فرص التعافي الوظيفي الكامل.

يتحدث الخطيب عن تحديات طبية تواجه مبتوري الأطراف. ويذكر متلازمة الطرف الشبحي كأحد أبرز هذه التحديات. ويشير إلى قرحات الضغط الناتجة عن الاستخدام الخاطئ للأطراف. ويذكر التحسس من مواد التصنيع. كما يوضح وجود اضطرابات قوامية. ويضيف مشكلات قلبية وتنفسية بسبب الجهد البدني.

وعلى الصعيد الاجتماعي تبرز عوائق الاندماج. ويأتي ضعف الوعي المجتمعي في المقدمة. وتظهر صعوبة الحصول على فرص عمل بسبب اشتراط السلامة الجسدية الكاملة. وتستمر مشكلات التنقل. ويبرز غياب البيئة المهيأة في المرافق الخدمية ووسائل النقل. ويؤدي ذلك إلى زيادة الأعباء المعيشية على الأسر. ويؤثر مباشرة على مبتوري الأطراف في سوريا.

وفي الختام تؤكد وزارة الصحة استمرار تطوير خدمات الطب الفيزيائي. وتعمل على تحسين جودة الأطراف الاصطناعية. وتوسع برامج الدعم والتأهيل. وتهدف إلى تعزيز الاعتماد على النفس. وتسعى إلى دمج الفئات المتضررة في المجتمع بشكل كامل. وتضع مبتوري الأطراف في سوريا في قلب سياساتها الصحية والتنموية.

المقالة السابقة
بعد فقدان بصره.. حسين صعدة مستشارًا لجامعة عدن لشؤون ذوي الهمم
المقالة التالية
حقق حلم الطفولة.. اسكتلندي يصمم مزرعة للمكفوفين باستخدام قطع «ليغو»