أعلنت وحدة الخدمات المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة للإناث بالدمام في السعودية. عن إطلاق مبادرة نوعية تستهدف الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للأطفال من ذوي التوحد. وتأتي هذه الخطوة ضمن توجه وطني شامل يضع الإنسان في صدارة أولويات التنمية. ويركز على تحسين مستوى الرعاية الصحية والاجتماعية للفئات الأكثر احتياجا.
وفي هذا الإطار جسدت مبادرة متحدون ولسنا وحيدون نموذجًا فعليا للتعاون المؤسسي. حيث نفذت بالشراكة مع إدارة طب الأسنان بالتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية. وهدفت إلى معالجة التحديات الصحية التي تواجه الأطفال المصابين بالتوحد. لا سيما ما يتعلق بصحة الفم والأسنان. وذلك من خلال توفير خدمات علاجية متكاملة تراعي الخصوصية الصحية لكل حالة.
شراكة صحية لخدمة الأطفال وفق أعلى المعايير
عززت وحدة الخدمات المساندة هذه المبادرة عبر تنسيق مباشر مع الكوادر الطبية المتخصصة. كما حرصت على تقديم خدمات علاج الأسنان وفق أعلى المعايير الصحية. وشملت الخدمات الفحص الطبي الشامل. إضافة إلى إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة. وذلك لضمان سلامة الأطفال وتحقيق أفضل النتائج العلاجية.
وفي السياق ذاته وفرت المبادرة طبيبا زائرا مختصا للكشف على الأطفال المستفيدين. وساعد هذا الإجراء في تهيئة بيئة علاجية آمنة ومناسبة. كما أسهم في تقليل التوتر المصاحب للعلاج لدى الأطفال المصابين بالتوحد. وجاء ذلك انسجاما مع أهداف مبادرة متحدون ولسنا وحيدون الرامية إلى تذليل الصعوبات أمام المستفيدين.
أبعاد تنموية وإنسانية لرفع الوعي الصحي لدى الأسر
أكدت الجهات المنظمة أن هذه المبادرة لا تقتصر على الجانب العلاجي فقط. بل تمتد إلى بعد إنساني وتنموي أوسع. حيث تسعى إلى رفع الوعي الصحي لدى الأسر. وتعزيز مفهوم الرعاية الشاملة. كما ترتبط المبادرة بتوجهات إعداد دراسة عن ذوي الهمم. والتي تهدف إلى تحليل الاحتياجات الصحية والنفسية لهذه الفئة. ودعم صناع القرار ببيانات دقيقة.
كما أوضحت وحدة الخدمات المساندة أن نتائج المبادرة ستسهم في تطوير برامج مستقبلية. وتساعد على بناء نماذج تدخل أكثر فاعلية. إضافة إلى ذلك تعكس المبادرة التزام الدولة بتوفير خدمات عادلة ومتخصصة. وتؤكد أهمية الشراكة بين القطاع الصحي والخدمات الاجتماعية.
وفي الختام تمثل مبادرة متحدون ولسنا وحيدون إضافة نوعية لمسار تمكين ذوي الهمم في المملكة. وتبرهن على أن العمل المشترك قادر على إحداث أثر مستدام. كما تؤكد أن الاستثمار في صحة الأطفال هو استثمار في مستقبل الوطن. وتبقى هذه الجهود جزءا من رؤية شاملة تدعم الدمج المجتمعي. وترسخ قيم المسؤولية والتكافل.


.png)

















































