استقبل الأمير عبد الرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ حفر الباطن في المملكة العربية السعودية، بمكتبه اليوم، رئيس مجلس إدارة جمعية نفح الأمل لخدمة ذوي الإعاقة عبد المحسن بن مزكي الرويلي، وعددًا من أعضاء مجلس الإدارة،
اطلع المحافظ خلال اللقاء على التقرير السنوي الكامل للجمعية، وأعرب عن تقديره العميق للدور المهم والمحوري الذي يضطلع به القطاع غير الربحي في المملكة والذي يحظى بدعم ورعاية كبيرة تماشيًا مع الأهداف الاستراتيجية التي رسمتها رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ الطموحة، مؤكدًا في الوقت نفسه على أهمية مواصلة هذه الجهود البناءة لتعزيز مسيرة التنمية المجتمعية الشاملة وخدمة مختلف فئات المجتمع.
تلعب الجمعيات غير الربحية في المملكة العربية السعودية دورًا محوريًا في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع، انطلاقًا من رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة ودعم التنمية المستدامة.
ويتمثل الأساس الذي تعمل ضمنه هذه الجمعيات في إطار استراتيجي داعم، حيث أعلنت القيادة السعودية عن التزامها بتمكين ذوي الإعاقة من الحصول على فرص التعليم والتوظيف المناسبة . كما يعمل «المجلس التخصصي لجمعيات الإعاقة» كجهة تمثل جمعيات ذوي الإعاقة في المملكة ويدعمها في جهودها لتمكين هذه الفئة وتسهيل برامجها . وقد أدى هذا الاهتمام إلى خلق بيئة اجتماعية وإطار تنظيمي يدعم تطوير خدمات ذوي الإعاقة .
البرامج والخدمات المقدمة
تقوم الجمعيات غير الربحية بتقديم مجموعة واسعة من الخدمات المتخصصة لتلبية احتياجات ذوي الإعاقة، ومن أبرز هذه الخدمات:
- الخدمات العلاجية والتأهيلية حيث تقدم بعض الجمعيات خدمات التأهيل العلاجي والجلسات العلاجية، إلى جانب توفير الأجهزة التعويضية .
- برامج التدريب والتمكين حيث تركز بعض الجمعيات مثل على التدريب والتمكين، بالإضافة إلى برامج التقييم والتشخيص والتدخل المبكر لتعزيز استقلالية الفرد .
- برامج الدمج المجتمعي حيث تُعنى الجمعيات بتعزيز الدمج المجتمعي من خلال برامج التوعية والترفيه ، والمبادرات المبتكرة ، وحتى المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن من ذوي الإعاقة .
- خدمات التوظيف حيث يُعد تمكين ذوي الإعاقة اقتصادياً هدفاً رئيسياً، حيث تعمل الجمعيات على تقديم خدمات التدريب والتوظيف لدمجهم في سوق العمل .
الشراكات والتطوع
تعتمد هذه الجمعيات بشكل كبير على الشراكات المجتمعية وبرامج المسؤولية الاجتماعية ، كما يستقطب العمل التطوعي آلاف الساعات التطوعية التي تساهم في تحقيق أهدافها . وتشير الدراسات إلى دور برامج التطوع الفعال في دمج ذوي الإعاقة في العمل المجتمعي .
وحققت الجمعيات غير الربحية أثراً ملموساً، حيث تمكنت جمعية «شراكة» وحدها من خدمة أكثر من 38,000 مستفيد، وتوفير نحو 1000 وظيفة، وتقديم آلاف الجلسات العلاجية، إلى جانب استثمار مئات الآلاف من الساعات التطوعية، كما تسعى هذه الجمعيات لتحقيق أهداف استراتيجية مثل تدريب وتوظيف 50 فرداً من ذوي الإعاقة .