.png)
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي التنكيل بذوي الإعاقة من الأطفال وكبار السن في قطاع غزة، وفرض سياسة التجويع بمنع وصول المواد الغذائية والأدوية للمرضى في القطاع بشكل عام، ولذوي الإعاقات الحركية والذهنية بشكل خاص.
مأساة أخرى يفجرها المصور الصحفي عمرو طبش، ونشر تفاصيلها عبر صفحته على فيس بوك، بطلها الطفل الفلسطيني محمود مطر، 7 سنوات، والذي ولد مصابًا بشلل نصفي وتشوهات حادة في العمود الفقري والحوض، فخضع لعمليات جراحية دقيقة أعادت الأمل إليه ولأسرته في الشفاء، وكان يسير بخطى ثابتة نحو التحسن، إلى أن جاءت الحرب وقطعت طريق علاجه، وتركته عالقًا بين الألم والعجز.
اليوم، تتدهور الحالة الصحية للطفل محمود مطر بشكل متسارع وسط أزمة نقص حاد في الغذاء ونقص الأدوية والفيتامينات الذي تفتك بأطفال غزة، الطفل محمود مهدد الآن بتقرحات مؤلمة نتيجة عجزه التام عن الحركة، فيما لا يزال ينتظر استكمال العمليات الجراحية الحاسمة، وعلى رأسها ربط العمود الفقري بالحوض وتقويم الساقين، ليمنحه الأطباء فرصة الوقوف والسير يومًا ما.
محمود لا يحلم بالكثير، فقط بفرصة للحياة، لا تتركوا الحرب تطفئ ما تبقى من ضوء في خطاه الصغيرة.
