دشّن الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم،، الوقف التعليمي «مدينة عبدالإله بن عبدالله العثيم الإنسانية» بمدينة بريدة بالمملكة العربية السعودية، والذي يهدف إلى توفير بيئة تعليمية متكاملة ومتخصصة تخدم الطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة والظروف الصحية الخاصة.
جاء ذلك بحضور صاحب الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد نائب أمير المنطقة، ووزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، اليوم
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، تجوّل الأمير فيصل بن مشعل في مرافق المدينة والخدمات التي تقدمها، حيث تضم المدينة مركز همة للخدمات المساندة، ومعاهد التربية الفكرية، ومركز الأمل للصم، ومركز النور للمكفوفين، إضافة إلى مركز للتوحد، وإسكان داخلي، وصالات رياضية، وقاعة احتفالات، لتعزيز مستوى التعليم والرعاية الاجتماعية للمستفيدين.
وأكد الأمير فيصل بن مشعل خلال التدشين فخره واعتزازه بمثل هذه المبادرات الوطنية التي تعكس روح التضامن الاجتماعي والترابط المجتمعي، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة في السعودية أولت أهمية خاصة لدعم المشاريع التي تسهم في تحسين جودة حياة فئات المجتمع كافة.
وأشاد بمساهمة رجل الأعمال عبدالله بن صالح العثيم الذي مثل هذه المبادرة نموذجاً للعمل الخيري والوطني من خلال إسهاماته في خدمة المجتمع ودعمه المتواصل لذوي الإعاقة، وهو ما يعزز من مكانته كمواطن فاعل وباني للعطاء في المملكة.
وتبلغ تكلفة «مدينة عبدالإله العثيم الإنسانية» نحو 25 مليون ريال سعودي، وتتيح المدينة وجود جميع التخصصات والأقسام في مكان واحد وفي وقت واحد، ما يسهم في خلق بيئة تعليمية حاضنة لجميع احتياجات ذوي الإعاقة، لتمكينهم وتأهيلهم وفق أعلى المعايير، وتعزيز اندماجهم في المجتمع، بما يحقق الاستدامة ويعزز جودة حياتهم اليومية على المدى الطويل.
تولي المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً بقضايا ذوي الإعاقة، وجعلت من دعمهم وتمكينهم أولوية وطنية تنبع من قيم التضامن الاجتماعي والمسؤولية الإنسانية. فقد وضعت الدولة سياسات وخططاً استراتيجية تشمل التعليم والتأهيل وتوفير الخدمات المساندة، بهدف دمج ذوي الإعاقة في المجتمع وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في مختلف المجالات. وتشمل هذه الجهود إنشاء مراكز تعليمية متخصصة، وتطوير بيئات تعليمية وصحية ملائمة، فضلاً عن تشجيع المبادرات الخيرية التي تسهم في تحسين جودة حياتهم.
يأتي ذلك ضمن رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتعزيز الشمولية والاندماج الاجتماعي، من خلال توفير الدعم المادي والمعنوي لذوي الإعاقة وأسرهم، وتطوير البنية التحتية اللازمة لتلبية احتياجاتهم. وتُعتبر المشاريع التعليمية والخدمية مثل «مدينة عبدالإله العثيم الإنسانية» نموذجاً واضحاً لهذا الاهتمام، حيث تقدم بيئة تعليمية متكاملة تعزز قدراتهم وتفتح أمامهم آفاقاً أوسع للحياة الكريمة.