عقد مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في الرياض ورشة عمل بعنوان «رؤية طموحة نحو المستقبل.. إستراتيجية مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة 2026–2030»، بمشاركة وطنية واسعة من الجهات الحكومية والأهلية، بهدف وضع خارطة طريق شاملة لتعزيز البحث العلمي التطبيقي وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات الحيوية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية(واس)أن الورشة انطلقت بتقييم شامل لأداء المركز خلال السنوات الماضية، حيث جرى تحليل نقاط القوة واستكشاف فرص التطوير والتحديات القائمة، تمهيدًا لتحديد أولويات العمل للمرحلة المقبلة، بما يسهم في دعم الأبحاث النوعية وتطوير الحلول العلمية التي تُعزز جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة.
تكامل وطني لدعم البحث والابتكار
ناقشت الجلسات التفاعلية خلال الورشة سبل تعزيز التميز العلمي وتوسيع الشراكات الوطنية والدولية المؤثرة في مجال الإعاقة، من خلال العصف الذهني وتبادل الخبرات بين المشاركين، بما ينعكس إيجابًا على جودة الأبحاث والمخرجات التطبيقية.
وشارك في الورشة ممثلو جهات وطنية رائدة، منها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ووزارة التعليم، والهيئة العامة للغذاء والدواء، وهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، والهيئة الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والمعهد الوطني السعودي للصحة «Saudi NIH»، والمركز الوطني للذكاء الاصطناعي «سديم».
حضور واسع من الجامعات والقطاع الصحي
ضمّت الورشة أيضًا ممثلين من جامعة الملك سعود، وجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني، مثل جمعية الأطفال ذوي الإعاقة، والجمعية الخيرية لأسر التوحد، وممثلي القطاع الخاص، وعدد من الأشخاص ذوي الإعاقة، في تأكيدٍ على أهمية إشراك جميع الفئات في صياغة مستقبل البحث العلمي المتخصص في مجال الإعاقة.
انتهت الورشة إلى صياغة الإطار الإستراتيجي للأعوام 2026–2030، الذي يركز على تعزيز التميز العلمي وتحقيق أثر مستدام يخدم الأشخاص ذوي الإعاقة، عبر تطوير منظومة وطنية متكاملة للبحث والابتكار. كما أكّد المركز أن هذه المخرجات تمثل نقطة انطلاق نحو مرحلة تنفيذية طموحة تسعى إلى تسريع الإنجاز العلمي وتوسيع التعاون بين مؤسسات الدولة ومراكز الأبحاث والجامعات.
نحو تمكين شامل وفعّال
أوضح المدير التنفيذي لـ مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الدكتور بدر بن سعد الهجهوج أن إعداد الإستراتيجية الجديدة يُعد محطة مفصلية في مسيرة المركز نحو تحقيق أهدافه الوطنية، مشيرًا إلى أن الخطة تهدف إلى تعزيز البحث العلمي التطبيقي، وترسيخ الشراكات الفاعلة، وتوحيد الجهود الوطنية في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يواكب مستهدفات «رؤية المملكة 2030» لبناء مجتمع شامل ومُمكّن للجميع.
يُذكر أن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يُعد من أبرز المراكز البحثية في المنطقة المتخصصة في دعم وتمكين ذوي الإعاقة، عبر مبادرات علمية وتطبيقية تُسهم في الارتقاء بجودة الحياة وتطوير الحلول المبتكرة لخدمتهم.


.png)


















































