أطلقت الفيدرالية الجزائرية للأشخاص ذوي الإعاقة، بالتنسيق مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف بالجزائر، مشروعًا وطنيًا جديدًا يهدف إلى تعزيز الإدماج الاجتماعي والتربوي للأطفال ذوي الإعاقة.
وجاء ذلك خلال لقاء احتضنته ولاية البليدة، نظمته الجمعية الولائية للتوحد، وبحضور جمعيات ناشطة من مختلف ولايات الجزائر.
ووفق ما أكدته رئيسة الفيدرالية، عتيقة معمري، فإن المشروع يستهدف في مرحلته الأولى أربع ولايات هي: البليدة، سطيف، تيميمون، وأدرار، معتمدا على مقاربة منهجية ترتكز على مرافقة الأطفال ذوي الإعاقة لتخطي العراقيل التي تواجههم في حياتهم اليومية، سواء على المستوى الاجتماعي أو التربوي.
ويعتمد المشروع على عمل ميداني تشاركي يضم عدة قطاعات حكومية، منها التربية، الشباب والرياضة، التضامن، الأسرة، وقضايا المرأة، قصد وضع آليات عملية للتكفل الجيد بالأطفال ذوي الإعاقة.
كما يتضمن تنظيم دورات تكوينية وتشاورية لفائدة الجمعيات في الولايات الأربع، من أجل تطوير نموذج عملي يمكن تعميمه لاحقًا على المستوى الوطني.
من جانبها، أوضحت ممثلة مكتب اليونيسف في الجزائر والمختصة في حماية الطفولة، نورة مريم ويدير، أن المشروع يمتد على مدى 18 شهرًا، ويهدف إلى تعزيز قدرات الجمعيات المحلية، ومرافقة الأولياء في التكفل بأبنائهم، إلى جانب تطوير كفاءات المهنيين العاملين في هذا المجال من أخصائيين ونفسيين ومربين ومساعدين اجتماعيين.