شارك «المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة» بجمهورية مصر العربية في الاجتماع الذي نظمه «المجلس القومي لحقوق الإنسان» لمناقشة اللائحة التنفيذية لقانون اللجوء الجديد، لبحث الأطر القانونية الخاصة باللاجئين من الأشخاص ذوي الإعاقة، والتعرف على أوجه الحماية التي توفرها الدولة المصرية لهم من خلال الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الدور المحوري الذي يضطلع به المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة لتعزيز حقوق هذه الفئة وضمان تمتعها بالخدمات على قدم المساواة مع الجميع، وإيمانًا بأحقيتهم في نيل الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية دون تمييز.
وجاءت مشاركة المجلس ممثلة في الأستاذ محمد محفوظ، محامي المجلس، الذي عرض رؤيته القانونية حول إدماج حقوق اللاجئين من ذوي الإعاقة في التشريعات الوطنية ذات الصلة.
وحسب بيان «المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة» على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك أكدت الدكتورة «إيمان كريم» المشرف العام على المجلس أن العمل جارٍ حاليًا على إعداد الرأي الفني بشأن مشروع قانون اللجوء المطروح أمام مجلس الوزراء، بهدف ضمان إدراج حقوق اللاجئين من ذوي الإعاقة في نصوص القانون وسياساته التنفيذية.
وأضافت أن المجلس يعتزم توقيع بروتوكول تعاون مع «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» في مصر، بوصفها الجهة الدولية المسؤولة عن رعاية اللاجئين، لتنسيق الجهود المشتركة بما يحقق الدمج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع الخدمات والبرامج المقدمة داخل الدولة.
وأشارت «كريم» إلى أن وفدًا من المجلس قام مؤخرًا بزيارة ميدانية إلى مقر المفوضية بمدينة السادس من أكتوبر، بهدف الاطلاع على منظومة الخدمات المقدمة للاجئين والتأكد من إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة فيها بصورة فعالة، موضحة أنه جرى الاتفاق على إدخال تعديلات في البنية التحتية للمبنى بما يتوافق مع «كود الإتاحة المصري» لضمان سهولة الوصول وتكافؤ الاستخدام.
كما لفتت إلى أن دور المجلس لا يقتصر على الجوانب الفنية أو التشريعية فحسب، بل يمتد ليشمل التدخل في الحالات الإنسانية الحرجة، حيث يقدم المجلس الدعم والمساندة اللازمة للاجئين من ذوي الإعاقة، سواء من خلال المشورة القانونية أو عبر إحالة الحالات إلى الجهات المختصة لضمان حصولهم على حقوقهم وخدماتهم الاجتماعية والطبية والتعليمية.
وأوضحت أن المجلس يولي اهتمامًا خاصًا بالأنشطة الدمجية التي تجمع بين الأطفال المصريين ونظرائهم من اللاجئين ذوي الإعاقة، في إطار ترسيخ قيم التعايش والمودة الإنسانية. وكشفت عن تنظيم يوم ترفيهي رياضي مشترك خلال شهر نوفمبر المقبل، يهدف إلى تعزيز الدمج المجتمعي الشامل وترسيخ قيم التفاهم والتكامل بين جميع الأطفال دون تمييز على أساس الجنسية أو الإعاقة.