أقيمت فعاليات اللقاء الختامي لمشروع “تعزيز الحقوق الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة”، بجمهورية مصر العربية، والذي نظمته وحدة التنمية المحلية بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، بالشراكة مع عدد من الجهات، وبتمويل من هيئة دياكونيا، واستمر تنفيذه نحو خمس سنوات.
حضر الفعالية كل من المهندسة منى البطراوي نائبة محافظ القاهرة، و د. هبة هجرس المقرر الخاص المعني بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالأمم المتحدة، و د. إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب نواب وخبراء وشخصيات عامة، وبمشاركة واسعة من الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكدت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة تضع ملف الإعاقة في مقدمة أولوياتها باعتباره محورًا رئيسيًا لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الوزارة تتبنى نهجًا قائمًا على الحقوق يهدف إلى الدمج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة في جميع مناحي الحياة، من خلال سياسات وبرامج تعزز التمكين والاستقلالية وتحسن جودة حياة المواطنين.
وأعربت نائبة وزيرة التضامن عن سعادتها بالمشاركة في هذا اللقاء، معتبرة إياه تتويجًا لسنوات من العمل التنموي الجاد للهيئة القبطية الإنجيلية، التي أثبتت عبر أكثر من 75 عامًا التزامها بخدمة المجتمع من خلال مبادرات نوعية تركت أثرًا ملموسًا في حياة المستفيدين.
ويُعد المشروع واحدًا من المبادرات الرائدة للهيئة، حيث ركز على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم، مع إيلاء اهتمام خاص للنساء والفتيات والأطفال الأكثر عرضة للهشاشة، من خلال تعزيز حقوقهم الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وخاصة ما يتعلق بالصحة الإنجابية والجنسية.
وشهد اللقاء الختامي استعراضًا لأبرز إنجازات المشروع، وتقديم شهادات حية وقصص نجاح مؤثرة من المستفيدين، إلى جانب عروض فنية قدمها أشخاص من ذوي الإعاقة، عكست قدراتهم ومهاراتهم المتنوعة.
ويأتي هذا النشاط في إطار حرص الهيئة القبطية الإنجيلية على تعزيز الشراكات بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومة، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر شمولًا وعدالة واستدامة.