.png)
أطلق عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة، في قطاع غزة والأراضى المحتلة، نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، مطالبين بتوفير الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية والمائية، بما يتناسب مع أوضاعهم الصحية والجسدية، مؤكدين أنهم “يعيشون مجاعة مضاعفة تتجاوز حدود الاحتمال”.
وفي بيان صدر اليوم السبت، قال المتحدثون باسم ذوي الإعاقة: “نحن لا نملك القدرة على الاصطفاف في طوابير الإغاثة ولا نجرؤ على التوجه إلى مراكز الموت التي تقصفها الطائرات الإسرائيلية، ولا نستطيع أن نقف في وجه الدبابات كما يفعل البعض فقط للحصول على شربة ماء أو رغيف خبز.”
وأضاف البيان “نُحرم من أبسط حقوقنا الإنسانية ونواجه الجوع والعطش إلى جانب إعاقاتنا، في ظل صمت دولي مريب تجاه ما نمرّ به من مآسٍ متراكمة.”
وأكد البيان أن حق الحصول على الغذاء والماء ليس منّةً ولا صدقة، بل حق قانوني تضمنه كل المواثيق الدولية والتشريعات الإنسانية. مشددين على أن غياب الترتيبات الخاصة التي تراعي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة في آليات توزيع الإغاثة يشكّل انتهاكًا صارخًا لأبسط قواعد العدالة الإنسانية.
وتساءل ذوي الإعاقة في بيانهم بمرارة”إلى متى سيبقى العالم يراقب بصمت جرائم التجويع والإبادة التي تُمارس ضدنا؟”
واختتموا أهل غزة مناشدتهم بنداء مفتوح إلى الضمير الإنساني، قائلين: “نحن فئة هشّة ومنسية تجتمع علينا الإعاقة والألم والجوع، فهل من مغيث؟ ننتظر صوتًا شريفًا أو فعلًا صادقًا وضميرًا لا يخذلنا”.
يُشار إلى أن قطاع غزة يمرّ بأوضاع إنسانية كارثية غير مسبوقة في ظل الحصار المستمر والدمار الواسع الذي طال البنية التحتية ومراكز الإغاثة، ما يجعل الوصول إلى الغذاء والماء تحديًا يوميًا لكثير من السكان وعلى رأسهم الأشخاص ذوي الإعاقة.
