نظّم مركز بادغيش للرعاية والتأهيل فعالية «ماراثون نحن كالآخرين 7» على كورنيش الواجهة البحرية في مدينة جدة. وجاءت الفعالية برعاية مدير عام فرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله بن عبدالرحمن إسماعيل. وقد تزامن الماراثون مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
الإعاقة ليست نهاية الطريق بل بداية لمرحلة تحقق مزيدًا من الإنجازات
منذ اللحظة الأولى، اتّخذ الحدث طابعًا يتجاوز كونه سباقًا رياضيًا. فقد حمل رسالة اجتماعية مؤثرة تؤكد أن الإعاقة ليست نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة تحقق مزيدًا من الإنجازات. بالإضافة إلى ذلك، ساهم ماراثون نحن كالآخرين في إبراز قدرات المشاركين وإظهار مواهبهم المتنوعة. وهكذا تحوّل السباق إلى مساحة واسعة للاحتفاء بالطموح والإصرار.
وانطلقت إلى جانب الماراثون مجموعة كبيرة من الأنشطة المصاحبة. على سبيل المثال، شارك الحضور في ورش عمل إبداعية، وعروض فنية، وفعاليات تفاعلية تهدف إلى تعزيز الاندماج الاجتماعي. كما ساعدت هذه الأنشطة في دعم ثقة ذوي الإعاقة بأنفسهم، إذ منحتهم فرصة للتعبير عن إمكانياتهم في بيئة مشجعة. وبذلك أصبح «ماراثون نحن كالآخرين» منصة متكاملة تعزز الحضور الإيجابي لهذه الفئة في المجتمع.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمد سالم بادغيش، رئيس مجلس إدارة جمعية الإرادة للموهوبين ورئيس مراكز بادغيش للرعاية والتأهيل، أن رسالة الماراثون تتمثل في أن «ألا نجعل البيئة عائقًا أمام طموحات ذوي الإعاقة». وأكد كذلك أهمية العمل المستمر على تهيئة البيئة وفق مفهوم «الوصول الشامل» في المرافق العامة، وبيئات العمل، والمنتزهات، والأسواق، والطرق. كما أشار إلى وجود نماذج مميزة من الموهوبين الذين يمتلكون قدرات عالية وحققوا درجات علمية متقدمة.
إزالة الحواجز أمام ذوي الإعاقة وتمكينهم من المشاركة الكاملة
وبين الدكتور بادغيش أيضًا أن المركز يواصل أداء دوره المجتمعي من خلال تنظيم فعاليات تحت شعار نحن كالآخرين للعام السابع على التوالي. وتهدف هذه الجهود إلى إزالة الحواجز أمام ذوي الإعاقة. إضافة إلى تمكينهم من المشاركة الكاملة في المجتمع دون أي تمييز. إضافة إلى ذلك، تدعم هذه المبادرات استقلالية الأفراد وتشجعهم على الانخراط في مختلف الأنشطة الحياتية، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030. ومن خلال هذه الخطوات، يترسخ مفهوم نحن كالآخرين على أرض الواقع.
وفي ختام الفعالية، جرى تكريم الفائزين من ذوي الإعاقة، إضافة إلى تكريم الرعاة والمشاركين. وقد عكس هذا الحدث روح التنوع والشمولية، مؤكدًا أن لكل فرد دورًا مهمًا في بناء المجتمع. وهكذا اختتم ماراثون نحن كالآخرين يومًا حافلًا بالقيم الإنسانية والرسائل الملهمة.


.png)
















































