حققت أمانة منطقة نجران في السعودية جائزة برونزية دولية عن فئة «أفضل تجربة مواطن» تقديرًا لابتكارها مبادرة «نشمي» الهادفة إلى تمكين كبار السن وذوي الإعاقة من الوصول للخدمات البلدية بسهولة، عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي.
التكريم جاء خلال حفل جوائز تجربة العملاء الدولية ICXA 2025 في لندن، حيث نافست الأمانة جهات من أكثر من خمسين دولة، لتصبح من أولى الأمانات السعودية الحاصلة على هذا التقدير العالمي. حسب وكالة الأنباء السعودية «واس».
مبادرة «نشمي» ودورها في خدمة ذوي الإعاقة
أطلقت أمانة نجران مبادرة «نشمي» بوصفها أول وكيل بلدي ذكي باللغة العربية، بهدف تسهيل تواصل المواطنين مع خدمات الأمانة عبر واجهات صوتية تعتمد لهجات سعودية محلية.
ويساعد «نشمي» على تمكين كبار السن وذوي الإعاقة بصريًا أو حركيًا من الحصول على الخدمات البلدية، دون الحاجة لزيارة المقرات أو التعامل مع واجهات معقدة.
وتعمل مبادرة نشمي على تقديم الخدمات الأساسية بصوت طبيعي وواضح، بما يضمن للمستفيدين تجربة تتسم بالسهولة والسرعة وتقليل عبء الإجراءات التقليدية.
جائزة ICXA ودلالاتها الدولية
تعد جوائز ICXA من أبرز الجوائز العالمية في مجال تجربة العملاء، ويشارك فيها مئات المرشحين من مختلف دول العالم.
وتُمنح الجائزة للجهات الأكثر تميزًا في تطوير نماذج مبتكرة لخدمة المستفيدين ورفع جودة التفاعل مع المؤسسات الحكومية والخاصة.
ويعكس حصول أمانة نجران على الجائزة البرونزية قدرة الجهات السعودية على المنافسة عالميًا في قطاع يعتبر من مؤشرات التقدم المؤسسي والتحول الرقمي.
التزام بالتحول الرقمي وجودة الحياة
تؤكد أمانة منطقة نجران أن فوزها بالجائزة يمثل تتويجًا لخياراتها الاستراتيجية في تحسين تجربة المستفيدين وتبني الحلول الرقمية الحديثة داخل الخدمات البلدية.
وتشير الأمانة إلى أن مبادرة «نشمي» تُعد جزءًا من جهودها لدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تركز على تعزيز جودة الحياة وتطوير الخدمات الحكومية عبر الحلول التقنية والابتكار.
وتلفت إلى أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا بل ضرورة، وأن إدماج الذكاء الاصطناعي في الخدمات البلدية أسهم في توسيع نطاق الوصول للمستفيدين وتقديم خدمات تتناسب مع احتياجات الفئات الأكثر احتياجًا، وفي مقدمتهم ذوو الإعاقة.
تأثير المبادرة على الفئات المستهدفة
تُسهم مبادرة «نشمي» في إزالة العوائق التقنية أمام ذوي الإعاقة عبر اعتماد أوامر صوتية مبسطة تتيح لهم التفاعل السهل مع الخدمات.
وتساعد التقنية المستخدمين الذين يواجهون صعوبة في القراءة أو الكتابة أو استخدام الهواتف الذكية على إتمام معاملاتهم دون الحاجة لمساعدة إضافية.
وتسهم هذه التجربة في رفع مستوى رضا المستفيدين، وتعزيز ثقتهم بالخدمات البلدية، وإيجاد نموذج يُحتذى به على مستوى المناطق السعودية الأخرى.


.png)


















































