قدّمت الطالبة السعودية الكفيفة نور الشام، إحدى المستفيدات من مبادرات «رؤية للإعاقة البصرية»، نموذجًا ملهمًا خلال حفل تخريج طالبات جامعة الأمير محمد بن فهد، مؤكدة أن الإرادة والمعرفة قادرتان على فتح مسارات حياة جديدة أمام الطالبات من ذوي الإعاقة.
نور الشام.. صوت الطلاب في ليلة التخرج
وجاء الحضور اللافت للفتاة السعودية الملهمة نور الشام ليجسد بذلك اللمحة الإنسانية الأبرز في احتفال الجامعة هذا العام.
وفي هذا الإطار، رعت الحفل الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز، حيث شهد تخريج 476 طالبة من الدفعة الدراسية 2024–2025 في مقر الجامعة بالخبر، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس).

ألقت نور الشام كلمة مؤثرة أمام الحاضرات، تحدّثت فيها عن مسيرتها التعليمية وتجربتها مع الإعاقة البصرية، مشيرة إلى أن الدعم الذي تلقته من مركز رؤية للإعاقة البصرية وبرنامج الأمير محمد بن فهد للمنح التعليمية، منحها القدرة على المنافسة وتحقيق النجاح.
وأعلنت أن مبادرات الجامعة جعلتها تشعر بأن الإعاقة ليست حاجزًا أمام التعليم، بل دافعًا للبحث عن طرق جديدة للتعلم والإبداع، مشددة بذلك على أن مسيرتها ترمز إلى قدرة الفتيات السعوديات على تجاوز التحديات والوصول إلى منصات التميز العلمي والمعرفي.
وفي هذا السياق، أشاد رئيس الجامعة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري برعاية الأميرة جواهر بنت نايف للحفل، مؤكدًا أن رعايتها تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالتعليم، ودعمها المستمر لبناء الإنسان وتنمية الوطن.
وأشار إلى أن الجامعة حققت خلال السنوات الأخيرة مجموعة من الإنجازات الأكاديمية والبحثية التي تسهم في تطوير منظومة التعليم العالي، مع الإشارة إلى أن التركيز كان على جودة البرامج التي تخدم احتياجات سوق العمل الوطني.
كما شكر الأنصاري الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء الجامعة، على دعمه وتوجيهاته التي أسهمت في تعزيز مسيرة الجامعة ومشروعاتها التطويرية، مشددًا على أن هذا الدعم يضع الجامعة أمام مسؤوليات أكبر لمواصلة تحسين مخرجاتها التعليمية.
حفل تخريج يعكس فخر الطالبات بثمرة الرحلة الأكاديمية
شهدت قاعة الاحتفال مسيرة للطالبات الخريجات، عبّرن خلالها عن فخرهن وامتنانهن بالوصول إلى لحظة التخرج، وسط أجواء مفعمة بالإنجاز والفرح.

وأظهرت المسيرة بوضوح مدى جاهزية الطالبات للانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل والإسهام في التنمية الوطنية، بعدما أكملن مسيرتهن التعليمية في بيئة جامعة تدعم الإبداع والتميز.
وعلاوة على ذلك، أكّد عدد من الحاضرات أن ظهور نور الشام وسط الخريجات كان رسالة قوية حول أهمية تمكين الطلاب من ذوي الإعاقة، مؤكدين أيضًا ضرورة توفير فرص تعليم عادلة وشاملة تعزز دورهم في المجتمع، وتفتح أمامهم آفاقًا واسعة للمشاركة الفاعلة في مختلف المجالات.


.png)


















































