شن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات متعددة في مناطق مختلفة من لبنان اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025، حيث استهدف مدرسة لذوي الإعاقة في بلدة عيتا الشعب الجنوبية، إضافة إلي دراجة نارية أدى إلى استشهاد مواطن لبناني.
وجاءت هذه الهجمات رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024، والذي انتهكته إسرائيل بأكثر من 3000 عملية عسكرية حسب بيانات لبنانية رسمية .
في الصباح الباكر، نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مبنى تابعاً لمدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في حي أبو طويل عند أطراف عيتا الشعب، مما ألحق أضراراً جسيمة بالمنشأة التعليمية التي تخدم فئة حساسة من المجتمع. ولم ترد أي تقارير عن إصابات بشرية في الهجوم على المدرسة، لكن الأضرار المادية كانت كبيرة .
وفي تطور متزامن، استهدفت مسيرة إسرائيلية دراجة نارية على طريق يربط بين بلدتي عين بعال والبازورية في قضاء صور، مما أسفر عن استشهاد المواطن وسيم جباعي المقيم في بلدة حناويه.
كما شهدت أجواء مناطق جنوبية أخرى تحليقاً مكثفاً للطائرات المسيرة الإسرائيلية، حيث حلقت فوق مدينتي صور والنبطية ومجرى نهر الليطاني، إضافة إلى قرى عربصاليم وحومين الفوقا وزبدين والدوير وكفررمان. هذا ولم تكتفِ إسرائيل بالهجمات في الجنوب، بل امتدت إلى سهل البقاع شرقاً حيث استهدفت غارتان منطقة الشعرة عند السلسلة الشرقية .
ووفقاً للبيانات الرسمية اللبنانية، فإن هذه الانتهاكات هي جزء من سلسلة انتهاكات إسرائيلية متكررة لوقف إطلاق النار، والتي أسفرت عن سقوط 267 شهيدا و608 جرحى منذ بدء سريان الاتفاق.
جدير بالذكر أن العدوان الإسرائيلي على لبنان بدأ في أكتوبر 2023 تحول إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024، أسفرت عن استشهاد أكثر من 4000 شخص وإصابة 17000 آخرين .