ناقشت هيئة المتاحف بالمملكة العربية السعودية، في لقاء افتراضي أمس الثلاثاء، سبل تعزيز شمولية المتاحف وتذليل جميع العقبات التي قد تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة، سواء كانت عوائق مادية أو حسية أو تقنية، لضمان حصولهم على تجربة متحفية ثرية ومتكاملة.
جاء اللقاء تحت عنوان “المتاحف.. الشمولية وتسهيل الوصول لذوي الإعاقة”، في حضور عدد من أبرز الخبراء والمتخصصين في المجال لتبادل الرؤى والخبرات.
أدارت الجلسة د. إيمان زيدان، مديرة متحف البحر الأحمر، وشارك فيها كل من جهاد الفرج، مدير متحف قصر المصمك، والمديرة التنفيذية لمعهد الموسيقى النور والأمل في مصر نجاة رضوان، والمتحدث الرسمي لهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة خالد خبراني، ورئيسة قسم خدمات الزوار في المتحف الوطني بسلطنة عُمان خولة الحبسي.
كما حظيت الجلسة بمشاركة مترجم لغة الإشارة عبدالسلام المغينيم من معهد الأمل للصم بالرياض، مما ضمن شمولية التواصل خلال النقاش.
وتركز الحوار حول آليات تحويل المتاحف إلى فضاءات inclusivas تواكب أعلى معايير النفاذ الشامل، حيث تم استعراض تجارب ناجحة ومبادرات مبتكرة قابلة للتطبيق.
ناقش الحضور أهمية توفير البنى التحتية المناسبة، مثل المنحدرات والمسارات الملموسة للمكفوفين، وتقنيات الوسائط المتعددة المساعدة، بالإضافة إلى تصميم برامج تعليمية وتثقيفية تلبي احتياجات جميع الفئات. كما تم التأكيد على دور التدريب المستمر للكوادر العاملة في المتاحف لتمكينهم من تقديم خدمة تراعي التنوع البشري.
ويعد اللقاء خطوة عملية نحو تفعيل سياسات ثقافية شاملة، تعكس التزام المملكة بمواءمة قطاعها الثقافي مع رؤية 2030، التي تضع تمكين ذوي الإعاقة في صلب أولوياتها. ومن المتوقع أن تترتب على هذه المناقشات خطة عمل واضحة لتطوير معايير النفاذ الشامل في المتاحف على مستوى الوطن.
هيئة المتاحف بالسعودية تناقش تمكين ذوي الإعاقة
هيئة المتاحف بالسعودية تناقش تمكين ذوي الإعاقة
