ناشدت والدة الطفل محمود مطر مناشدتها الجهات المختصة والمنظمات الدولية في قطاع غزة وخارجه، لتأمين سفر ابنها البالغ من العمر سبع سنوات إلى الخارج لاستكمال علاجه، مؤكدة أن حياته متوقفة على إجراء العمليات الجراحية كي يتمكن من الوقوف والمشي.
قالت الأم لـ جسور إن محمود الآن لا يستطيع المشي ولا الوقوف، ويعتمد بشكل دائم على الحفاضات، كل شيء توقف بسبب الحرب، ولا خيار أمامنا سوى أن يسافر ليكمل علاجه بالخارج”.
وكان محمود مطر قد وُلد بعيب خلقي نادر يتمثل في غياب الجذع الذيلي”عظم العصعص” إلى جانب عدم وجود الركبة والرضفة وهو ما حرمه منذ ولادته من القدرة على الحركة، ورغم خضوعه لعدة عمليات في القدس سابقًا، إلا أنّ الحرب في غزة تسببت في توقف التحويلات الطبية، ما حال دون استكمال باقي العمليات اللازمة.
وتوضح الأم أن اسم طفلها معتمد بالفعل لدى وزارة الصحة الفلسطينية، لكنه ما زال بانتظار اعتماد منظمة الصحة العالمية ليتمكن من السفر ضمن الدفعات العلاجية إلى الخارج.
وتتفاقم معاناة محمود مع غياب الغذاء والدواء في القطاع، حيث تفتقر أسرته لتوفير أطعمة أساسية يحتاجها لنمو عضلاته مثل الحليب والبيض والخضار والفاكهة واللحوم، الأمر الذي يضاعف من ضعف بنيته ويهدد صحته أكثر.
وتصف الأم الحياة اليومية للأسرة في غزة بأنها “صعبة جدًا جدًا، ولا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة الكريمة والصحية”، مشددة على أن أملها الوحيد هو أن ينعم ابنها بفرصة حقيقية لاستعادة طفولته كبقية الأطفال.