أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بالجزائر ، د. صورية مولوجي، على افتتاح الموسم الدراسي 2026/2025 لذوي الإعاقة بمدرسة الأطفال المكفوفين بالعاشور، بحضور السلطات المحلية والإطارات المركزية للقطاع.
وأكدت الوزيرة في كلمتها على المجهودات المبذولة من قبل مصالح قطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة تحضيرًا للدخول المدرسي الجاري، مشيرة إلى انخراط جميع العاملين في تعزيز التكفل وجودة الرعاية لفئة ذوي الإعاقة.
وأوضحت أن القطاع ينتهج مقاربة مدمجة لتحقيق الإدماج الاجتماعي لهذه الفئة، من خلال مؤسسات التربية والتعليم المتخصص والأقسام الخاصة، عبر برامج تربوية وتعليمية مكيّفة حسب طبيعة الإعاقة، لضمان حقهم في الالتحاق بالمدارس.
وأضافت الوزيرة أن توفير تكافؤ الفرص وجودة التعليم يستلزم جميع الإمكانيات المادية والبشرية، بما في ذلك افتتاح مؤسسات جديدة وملحقات إضافية وتوفير الأجهزة التقنية المساعدة، مع إعداد دليل موحد يشمل كافة الإجراءات التي يجب على المديريات الولائية والمؤسسات المتخصصة اتباعها لضمان نجاح الموسم الدراسي.
وأوضحت أن الدليل يغطي تسعة محاور أساسية تشمل الجوانب التنظيمية والتعليمية، والاستقبال، والتوجيه، والتكوين، والوسائل المادية والبشرية، والمتابعة، والتقييم.
وأشارت الوزيرة إلى أن قطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة يشرف على شبكة مؤسساتية تضم 242 مؤسسة متخصصة في التربية والتعليم، و28 ملحقًا، و1,422 قسمًا خاصًا، تم تعزيزها بأكثر من 200 قسم إضافي، إلى جانب افتتاح ثلاث مؤسسات نفسية تعليمية و9 ملاحق جديدة خلال الموسم الحالي.
ويقدر عدد التلاميذ المستفيدين بـ 40 ألف تلميذ، يؤطرهم طاقم تعليمي متعدد الاختصاصات يضم أكثر من 15 ألف مشرف.
وشددت الوزيرة على أهمية التقيد بالتوجيهات الواردة في الدليل التعليمي، لاسيما تكثيف الدعم النفسي من قبل الأخصائيين النفسيين للتلاميذ بالتنسيق مع أولياء الأمور، لضمان جاهزيتهم وتمكينهم من العودة إلى مقاعد الدراسة بأريحية.
وفيما يخص العملية التضامنية، فقد استفاد من المنحة المدرسية الخاصة أكثر من 3.4 مليون ملتحق بالمدارس، خصص لها مبلغ 17 مليار دينار جزائري، كما تم توزيع أكثر من 182 ألف حقيبة مدرسية للتلاميذ المعنيين.
وتضمنت الجولة الافتتاحية للوزيرة زيارة الأقسام الخاصة بمدرسة الأطفال المكفوفين بالعاشور، والمدرسة الابتدائية سيدي يحيى 2، بالإضافة إلى المركز النفسي التعليمي ببلدية ببئر خادم، حيث حضرت جزءًا من الدرس النموذجي الموحد بعنوان”الصحة المدرسية من أجل مستقبل صحي وآمن”.