وفد «الشفلح» القطري يزور فرنسا لتعزيز التعاون في أبحاث التوحّد

وفد «الشفلح» القطري يزور فرنسا لتعزيز التعاون في أبحاث التوحّد

المحرر: سماح ممدوح حسن - قطر

قام وفد مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة بدولة قطر بتنفيذ برنامج شامل خلال زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس، تضمن جولات ميدانية لعدد من المؤسسات البحثية والتعليمية والطبية الرائدة.

كما شارك في الحفل السنوي للأكاديمية الفرنسية للفنون والعلوم والآداب، وذلك في إطار حرصه على تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجالات التوحّد واضطرابات النمو العصبي.

استهل الوفد زيارته بـ معهد باستور، حيث التقى بالبروفيسور توماس بورجِرون وفريقه البحثي، الذين اكتشفوا أولى الجينات المرتبطة باضطراب طيف التوحّد، وكان لهم دور محوري في تطوير الدراسات الوراثية في هذا المجال.

وناقش الطرفان أحدث الاتجاهات العلمية في أبحاث التوحّد، وأهمية تعزيز التعاون في مجالات التشخيص والعلاج المبكر.

الوفد القطري في فرنسا

كما زار الوفد معهد ومستشفى روبرت ديبري – دماغ الطفل، حيث عقد اجتماعًا مع البروفيسور ريتشارد ديلورم والمديرة التنفيذية ماريان بيرو سوسين، تناول سبل الدمج بين البحث العلمي والممارسة الطبية والتعليمية، ضمن نهج شامل يسعى إلى تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي التوحّد من خلال التكامل بين التخصصات.

كما نظم الوفد زيارة إلى مؤسسة التوحّد في فرنسا برئاسة السيد برتران جاك، واطّلع على برامج التدريب المهني المخصّصة للبالغين من ذوي التوحّد، التي تُنفَّذ داخل بيئات عمل حقيقية لتمكينهم من اكتساب المهارات العملية.

كما استعرض الوفد خدمات الدعم التعليمي والتأهيل المجتمعي التي تقدمها المؤسسة للأشخاص من ذوي التوحّد.

وتضمنت الزيارات كذلك جولة في مدرسة Lab9A التابعة لوزارة التعليم الفرنسية في باريس، التي تُعنى بتدريب مديري المدارس والمعلمين والمشرفين على أفضل الممارسات في إدماج الطلبة ذوي التوحّد داخل الفصول الدراسية. وقد أشاد الوفد بالمنهج الفرنسي القائم على التطوير المستمر للكوادر التعليمية بما يضمن بيئة تعليمية دامجة وشاملة.

واختُتم البرنامج بزيارة منظمة AFG Autisme برئاسة السيد أندريه ماسين، حيث تعرّف الوفد إلى شبكة المراكز والخدمات التي تديرها المنظمة لدعم الأطفال والبالغين ذوي التوحّد، مع تركيز خاص على الدمج المهني وإتاحة فرص العمل والتدريب في بيئات دامجة.

كما شارك مركز الشفلح، برعاية الأكاديمية الفرنسية للفنون والعلوم والآداب – باريس، في حفل Grand Palmarès السنوي الذي أقيم في 11 أكتوبر الجاري، حيث مثّل وفد دولة قطر مجموعة من الفنانين من مركز الشفلح، الذين حققوا إنجازًا عالميًا بحصولهم على 17 ميدالية «ذهبية واحدة، فضية واحدة، و15 برونزية» من بين مئات الفنانين المكرّمين من مختلف أنحاء العالم.

وفد الشفلح القطري في فرنسا

حضر الحفل السيدة مريم السويدي، المدير التنفيذي لمركز الشفلح، إلى جانب السيد جيرار فيرناند، رئيس الأكاديمية الفرنسية، وعدد من الشخصيات الثقافية والفنية.

وجاءت هذه المشاركة امتدادًا لنجاح النسخة الأولى من المبادرة التي استضافتها الدوحة في فبراير الماضي تحت رعاية سعادة وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وبالتنسيق مع السفارة الفرنسية في قطر.

وقد عبّر وفد مركز الشفلح عن فخره بتمثيل دولة قطر في هذا الحدث الثقافي الدولي، مؤكدًا أن مشاركة الفنانين من ذوي الإعاقة في المحافل العالمية تجسّد رسالة الفن الشامل، وتعكس صورة مشرفة لدولة قطر وجهودها في تمكين المبدعين من ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع المحلي والعالمي

ويواصل مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة تنفيذ برامجه وفعالياته النوعية التي تعكس رسالته في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز اندماجهم في المجتمع من خلال التعليم والرياضة والابتكار والفنون.

ومن أبرز هذه الفعاليات مهرجان الشلل الدماغي للكراسي المتحركة، الذي نظمه المركز بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بالأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، وتأكيد دور الرياضة كوسيلة فعالة للدمج الاجتماعي وبناء الثقة بالنفس. وقد شهد المهرجان مشاركة واسعة من الرياضيين من ذوي الشلل الدماغي، وسط أجواء من الحماس والتحدي والإصرار، ما عكس روح الإرادة والعزيمة التي يتميز بها أبطال المركز.

كما اختتم المركز مؤخرًا فعاليات «هاكثون الشفلح 2025» الذي أقيم تحت شعار «ابتكر لعالمٍ يسهل الوصول إليه»، تزامنًا مع اليوم العالمي للشلل الدماغي، في فندق والدروف أستوريا، بحضور نخبة من الشخصيات الوطنية يتقدمهم أ. مريم السويدي المدير التنفيذي للمركز، والمهندس راشد الرحيمي مدير النادي العلمي القطري، وأ. فواز المسيفري مدير إدارة المراكز الشبابية بوزارة الرياضة والشباب.

وقد هدف الهاكثون إلى تحفيز الابتكار والتكنولوجيا لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال تطوير حلول رقمية ومشاريع عملية تسهم في تسهيل حياتهم اليومية وتعزيز استقلاليتهم ومشاركتهم المجتمعية.

وتم خلال الحفل تكريم الفرق الفائزة والمشاركين وأعضاء لجنة التحكيم تقديرًا لإبداعاتهم، في أجواء احتفالية جمعت بين روح الابتكار، والتمكين، والمسؤولية الاجتماعية، لترسيخ ثقافة الوصول الشامل والمجتمع الدامج.

المقالة السابقة
دعوة لتبني سياسة صحية أكثر شمولًا تجاه ذوي الإعاقة الذهنية بقمة برلين
المقالة التالية
ورشة توعية للمكفوفين اليوم تحت شعار «نور في الطريق».. بمشاركة 3 دول عربية

وسوم

أمثال الحويلة (470) إعلان عمان برلين (551) اتفاقية الإعاقة (705) الإعاقة (158) الاستدامة (1203) التحالف الدولي للإعاقة (1175) التشريعات الوطنية (947) التعاون العربي (617) التعليم (95) التعليم الدامج (69) التمكين الاقتصادي (101) التنمية الاجتماعية (1194) التنمية المستدامة. (99) التوظيف (73) التوظيف الدامج (919) الدامج (66) الدمج الاجتماعي (727) الدمج المجتمعي (178) الذكاء الاصطناعي (96) العدالة الاجتماعية (82) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (601) الكويت (105) المجتمع المدني (1170) الولايات المتحدة (69) تكافؤ الفرص (1164) تمكين (100) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (609) حقوق الإنسان (87) حقوق ذوي الإعاقة (103) دليل الكويت للإعاقة 2025 (452) ذوو الإعاقة (173) ذوو الاحتياجات الخاصة. (1120) ذوي الإعاقة (592) ذوي الهمم (63) ريادة الأعمال (482) سياسات الدمج (1148) شركاء لتوظيفهم (471) قمة الدوحة 2025 (737) كود البناء (537) لغة الإشارة (79) مؤتمر الأمم المتحدة (428) مجتمع شامل (1159) مدرب لغة الإشارة (728) مصر (125) منظمة الصحة العالمية (753)