أكد وليد محمد حسن، المدير العام لوزارة التربية والتوجيه بشمال كردفان والوزير المكلّف، التزام الوزارة الكامل بدعم مدرسة الصم الثانوية الفنية بمدينة الأبيض.
وأعلن أن الوزارة وحكومة الولاية ستوفران الرعاية الكاملة للمدرسة، ولن تُفرض أي رسوم دراسية على طلابها من ذوي الإعاقة السمعية.
جاء ذلك خلال لقائه أمس بمكتبه وفد اتحاد الصم بالولاية، برئاسة الرشيد عثمان، وبحضور منى محمد علي، مدير إدارة التربية الخاصة بالوزارة.
اللقاء ناقش التحديات التي تواجه المدرسة، من نقص في المعلمين والكتاب المدرسي والإجلاس، إلى تحسين بيئتها التعليمية، حيث استعرض رئيس الاتحاد خطة لتكوين فرق مناصرة وتفعيل المجالس التربوية لجذب الدعم من الشركاء واستكمال مرافق المدرسة.
من جانبه، أمن الوزير المكلف على جميع المطالب، مُعلنًا تنظيم زيارة ميدانية للمدرسة بمشاركة حكومة الولاية، وموجهًا إدارة التربية الخاصة بتدريب معلمي المدرسة على لغة الإشارة، مع منحها أولوية في التعيينات القادمة. كما دعا إلى حصر خريجي التربية المتخصصين في لغة الإشارة تمهيدًا لتوظيفهم، مشيدًا بجهود اتحاد الصم في دعم وتطوير المدرسة.
نشر لغة الإشارة والتحذير من الدخيلة
اتحاد الصم السوداني من أبرز الجهات التي تعمل بإخلاص من أجل تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، خاصة من خلال حماية وتطوير لغة الإشارة السودانية التي تمثل جزءًا أصيلاً من الثقافة المحلية.
على مدى السنوات الماضية، نفذ الاتحاد حملات توعوية وتدريبية في مختلف الولايات، استهدفت المعلمين، والأسر، والعاملين في المجال الصحي والخدمي، لنشر المعرفة بلغة الإشارة السودانية المعتمدة.
ويحذّر الاتحاد من الاستخدام المتزايد للغات الإشارة الوافدة من الخارج، والتي قد تربك المتلقي وتحد من فعالية التواصل داخل المجتمع المحلي، خصوصًا أن لكل مجتمع ثقافته وسياقه الخاص الذي تنبني عليه لغته.
كما أسس الاتحاد عددًا من الشراكات مع منظمات دولية ووطنية لإدخال لغة الإشارة ضمن المناهج التعليمية، والمطالبة بحقوق الصم في الترجمة بالمرافق العامة، والخدمات الإعلامية.
ويؤكد الاتحاد أن نشر لغة الإشارة السودانية هو مفتاح الدمج الحقيقي للصم، وهي مسؤولية جماعية تتطلب دعم المجتمع والمؤسسات الحكومية والأهلية، حفاظًا على الهوية الثقافية واللغوية لهذه الشريحة المهمة.