Skip to content

أديبة العلي تهزم إعاقتها البصرية وتوثق بصوتها أشهر الأكلات الكويتية

أديبة العلي تهزم إعاقتها البصرية وتوثق بصوتها أشهر الأكلات الكويتية

جسور – الكويت – شيماء اليوسف

صدر مؤخرًا الكتاب الأول للسيدة أديبة العلي، التي احترفت، الطهي وعمرها 17 عاماً، تحت عنوان «أسرار ماما أديبة كوزين»، ويضم أكثر من 100 وصفة من الأكلات الكويتية المعروفة، والذي يعد توثيق حي للطبخ في للكويت، كما يشمل أصناف عديدة من الأطعمة من مختلف مطابخ العالم، تنوعت في الكتاب النكهات، التي كانت مسجلة في ذاكرة أديبة، ويعرض قصصها وحكاياتها في المطبخ، مع بناتها وحفيداتها، واللواتي كن يدها اليمنى وعينها التي ترى بها طوال رحلتها.

غلاف كتاب ماما كوزين

يتخطى كتاب «أسرار ماما أديبة كوزين» كونه مجرد باقة مختارة بعناية من وصفات الطهي، ليتحول إلى شهادة حيّة على عزيمة مؤلفته أديبة العلي، التي تحدّت قيود وضعها الصحي، وقدّمت هذا العمل المتميز، بإصرار ممزوج بالعزيمة وروح مفعمة بالأمل. لم يكن الإصدار بالنسبة لها محطة ختام، بل خطوة أولى في مسار طويل من الشغف، تحمل في جعبتها الكثير مما يؤسس لأعمال أخرى في عالم الطهي الذي أحبّته منذ كانت في السابعة عشرة من عمرها.

يبدأ كتاب أسرار ماما أديبة كوزين، باهداء لمن ساعدوها في استكمال مسيرتها ومن وقفوا في صفها، واختصت من بين الجميع “سناء ونور وفرح” كما أهدت كتابها الأول لكل من آمنوا بها، ومن صدقوا أن العطاء لا يتوقف عند عمر معين، ومن ضمن العبارات المؤثرة التي شملها الإهداء ما قالته: ” إلى كل من آمنوا أن الحب اللي بالطبخ يوصل حتى لو العيون ما تشوف».

يشتمل مطلع الكتاب، على 13 نصيحة مقدمة خصيصاً لهواة الطهي من المبتدئين، وصدر باللغتين العربية والإنجليزية، ليكون فرصة لغير الناطقين بالعربية أن يكتشفوا تراث المطبخ الكويتي، كما صدر الكتاب في نسخة مسموعة، تقدم فيها الوصفة بدقة شديدة، وكان هدفها هو توثيق ما تعلمته واحترفته من أصناف الأطعمة خوفا عليها من النسيان، مع خوفها من اندثار الوصفات نفسها.

وقفت نور وسناء، ابنتا أديبة العلي، وبمشاركة الحفيدات، في إنجاز، هذا الكتاب حتى يكون جاهزاً للخروج للنور، الذي تبنت نشره وزارة الإعلام الكويتية، دفعها شغفها بالطهي، وعالم المطابخ في إعداد هذا الكتاب، وعبر أقاربها بإعجابهم الشديد بوصفاتها والأصناف التي تحضرها.

أشهر وصفات ماما كوزين

حمل شعار ماما أديبة “الطبخ بحب هو ما يجعل للطبخة مذاقاً مميزاً” تأكيداً على أهمية تقدير المطبخ والطهي، كما وجهت نصيحتها للنساء في كتابها، بضرورة الحرص على النظافة، لما لها من أهمية في جودة أجواء الطهي، وتفضل طهي القبوط والقوزي، وتشعر بالاستمتاع أثناء طهيهما.

يمكن للشغف أن يزيل المصاعب والحدود، هذا ما جعله لديه رغبة أن تصدر كتابها عن الطهي، رغم اعاقتها البصرية، وأن واجبها في نقل المعلومة جعلها راغبة في نقلها للناس. وفي ختام كتابها تؤكد على خصوصية هذه الوصفات التي تعلمتها واحتفظت بها عبر السنين ونقلتها من أسلافها منذ أن كانت في بداية رحلتها وحتى مرحلة الاحتراف وأن الوصفات مكتوبة بطريقة تناسب الجميع من المبتدئين وحتى المحترفين متمنية أن يصبح الكتاب رفيقا طيباً ومرشداً لمن أراد أن يسلك طريقه في رحلة الطهي”.

المقالة السابقة
لذوي الإعاقة.. مصاحف بلغة “برايل” وأماكن للصم وترجمة بلغة الإشارة في الحرمين
المقالة التالية
الخالة أم جسور تقدم النشرة الأسبوعية.. وتحتفي بإنجازات ذوي الإعاقة