أطلقت حكومة طوكيو فعاليات «أسبوع الإعاقة» السنوي. بهدف تعميق الوعي المجتمعي بقضايا ذوي الإعاقة. وتفعيل مشاركتهم في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
ويشمل أسبوع الإعاقة تنظيم حملات توعية ومعارض فنية. يشارك فيها أشخاص من ذوي الإعاقة، إلى جانب أنشطة تسعى إلى تسليط الضوء على حقوقهم وإمكانياتهم.
طوكيو توفر خدمات مجانية لذوي الإعاقة في أسبوع الإعاقة
كما توفر الحكومة خلال هذا الأسبوع خدمات استشارية متخصصة ومجانية. عبر الهاتف ووسائل أخرى، يقدمها محامون وخبراء في مجالات القوانين والأنظمة الاجتماعية وحقوق الإنسان، لتقديم النصح والإرشاد لذوي الإعاقة وأسرهم.

وبينما يهدف أسبوع الإعاقة الذي تنتهى فاعلياته يوم 9 ديسمبر الجاري. إلى إذكاء الحس المجتمعي لدي ذوي الإعاقة، تأتي هذه المبادرة في إطار جهود أوسع تبذلها اليابان لتحقيق مجتمع شامل.
على سبيل المثال، صادق البرلمان الياباني في عام 2014 على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التابعة للأمم المتحدة، بعد تعديل تشريعات محلية، تضمنت بنداً يلزم بإجراء “ترتيبات تيسيرية معقولة” لتمكين ذوي الإعاقة من الوصول إلى الحقوق والفرص بشكل متساو.
علاوة على ذلك، ركّزت جهود Tokyo Metropolitan Government على تطوير بيئة رقمية ومادية تراعي احتياجات ذوي الإعاقة. فمنذ نوفمبر 2025، أطلقت طوكيو برامج تعتمد على التقنيات الرقمية لتحسين إمكانية الوصول إلى المعلومات والخدمات للجميع دون تمييز.
نجاح تجارب توظيف ذوي الإعاقة
من جهة أخرى، شهدت اليابان تجربة ناجحة في توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة في شركات خاصة، حيث أثبتت أن توفير بيئة عمل مرنة ومتكيفة مع قدراتهم يمكن أن يسهم في دمج فعّال في سوق العمل.

وبالتالي، يمثل أسبوع الإعاقة جزءاً من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى إزالة الحواجز القانونية والمادية ، سواء في المواصلات أو المباني أو سوق العمل أو التأهيل الاجتماعي، كي يعيش الأشخاص ذوي الإعاقة حياة كريمة ومتكاملة مثل غيرهم.
في هذا السياق، تشكل الفعاليات المرتقبة بداية جديدة لتعزيز فكرة أن ذوي الإعاقة ليسوا مجرد فئة تحتاج رعاية، بل أفراد لهم حق المشاركة والإسهام في المجتمع.


.png)
















































