الإمارات – جسور- فاطمة الزهراء بدوي
تنظم مؤسسة زايد العليا، لأصحاب الهمم، في الإمارات، ملتقى “الصحة وجودة الحياة لأصحاب الهمم وأسرهم”، ضمن أسبوع الصحة والمرح العائلي، المقرر لعام 2025.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز جودة حياة الطلاب من أصحاب الهمم، عبر بناء مسارات تعليمية ومجتمعية أكثر شمولًا، في ظل مشاركة فاعلة لعدد من القيادات الطلابية من مختلف الدول الخليجية والعربية.
ينعقد الملتقى غدا الجمعة، الموافق 27 يونيو 2025، عبر منصة زووم، من الساعة الخامسة مساءً حتى السابعة، تحت شعار “طلاب اليوم.. قادة الدمج في الغد”. ويُعد هذا الحدث محطة سنوية مهمة تسعى من خلالها المؤسسة إلى استثمار طاقات الشباب، وتمكينهم من الإسهام في تطوير السياسات والمبادرات التي تخدم فئة أصحاب الهمم.
يحظى الملتقى بمشاركة واسعة من الطلبة المتطوعين والمتميزين، حيث تم اختيار نخبة منهم لعرض تجاربهم القيادية في دعم مجتمعاتهم، والتعبير عن رؤاهم المستقبلية بشأن الدمج، التعليم، وتطوير الخدمات الصحية. تضم قائمة المتحدثين طلابًا من الإمارات والسعودية وسلطنة عمان ودول عربية أخرى، ما يعكس تنوع التجربة وتكاملها في المنطقة.
أكد رياض زمالي، المنسق العام للفعالية، أن الملتقى لا يقتصر على النقاشات النظرية، حيث يمثل مساحة حقيقية لتبادل الحلول العملية بين الطلاب، مع منح الحاضرين فرصًا للحصول على شهادات إلكترونية معتمدة، وساعات تطوعية مسجلة، فضلًا عن ترشيحات لأوسمة التميز الطلابي. ولفت إلى أن الملتقى جزء من استراتيجية أوسع تتبناها المؤسسة، تهدف إلى صناعة قادة شبان من أصحاب الهمم عبر تطوير قدراتهم الفكرية والاجتماعية.
تغطي الجلسات محورين أساسيين؛ الأول يركز على الصحة النفسية والبدنية، والثاني يعالج قضايا الدمج المجتمعي والتعليمي. كما تتيح المنصة الرقمية للملتقى فتح نقاش مباشر بين المتحدثين والجمهور، ما يعزز مبدأ المشاركة التفاعلية، ويكسر الحواجز التقليدية بين صانعي القرار والمستفيدين من المبادرات.
من جهة أخرى، يُتوقع أن تسهم مخرجات الملتقى في دعم توصيات أسبوع الصحة والمرح العائلي لأصحاب الهمم 2025، والذي تسعى من خلاله المؤسسة إلى ترسيخ ثقافة الدعم المجتمعي الشامل، وتوسيع نطاق التعاون بين المدارس، الأسر، ومؤسسات الرعاية المختلفة. كما يشكل هذا الأسبوع نموذجًا خليجيًا يُحتذى به في التعامل مع قضايا الإعاقة كقضية تنموية وليست إنسانية فقط.
يُشار إلى أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تُعد من أبرز المؤسسات الإماراتية المعنية بتمكين ذوي الإعاقة، وقد نجحت خلال الأعوام الماضية في تطوير منظومة متكاملة من البرامج والخدمات، شملت التعليم الدامج، التدريب المهني، دعم الأسر، وتأهيل الكوادر المختصة. وتحرص المؤسسة على إشراك أصحاب الهمم في صناعة القرار، من خلال مبادرات تطوعية وطلابية يقودها المستفيدون أنفسهم.
المشاركة في الملتقى مفتوحة للجمهور، ويمكن التسجيل عبر الرابط الرسمي على منصة زووم، كما يمكن الحصول على مزيد من المعلومات من خلال الموقع المخصص للفعالية. ويُعد الحدث فرصة مهمة للطلاب والمعلمين وأسر أصحاب الهمم، من أجل بناء شبكات دعم فاعلة، وتعزيز المهارات القيادية لدى جيل جديد من الشباب.